الاثنين، 15 فبراير 2016

الدعاء عبادة ( حملة الدعاء سلاح المؤمن)




الدعاء هو قارب النجاة الذي يعتليه المؤمن
لينجو من منغصات تعترض طريقه مثل المرض ،الهم ،العقم ،
عقوق الأبناء وغيرها من الأمور ....
فحين يشعر بالضيق من امر ما وقد يصل به مرحلة اليأس
هنا يفتح الله سبحانه وتعالى طريقاً بينه وبين المؤمن
بصدق الدعاء والنيه الخالصة.

فالدعاء عبادة مفضلة يحبها الله حين تكون صادرة
من قلب المؤمن بخشوع ونية صافية لاتشوبها شائبة
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) ].


وعلى المسلم حين يتوجه بالدعاء أن لايستعجل الإجابة ...
وأن يكون حاضر القلب ... ملحاً مستغرقاً فيه
ولا يفكر بأمور أخرى تشغل قلبه عن هذا التوجه .
وحين نكون في شدة ويستجيب الله تعالى لدعائنا علينا أن لاننسى
شكر الله والتوجه له بالدعاء في الرخاء كما فعلنا في الشدة .

ومن آدب الدعاء أختي المؤمنة الذي يجب الانتباه له لكي يستجاب لنا :
-أن لاندعو على الأهل والمال والولد والنفس فهذا حرام ،
-وأن نخفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر،
-وأن نقر بذنوبنا ونستغفر الله عنها ، كما اننا نعترف بالنعمة
ونشكر الله عليها .

* دعاء أردده دائماً *




كلنا ندعو الله عز وجل في السر والعلن ،
ولكل منا دعاء يحب ان يردده باستمرار مع نفسه ، ويكون قريب اليه،
وبالنسبة لي دائماً مااردد قوله تعالى :
( اللهم اجعل لنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه
وقنا عذاب النار ).



وأحب ان اذكر حكاية واقعية في تأثير الدعاء على حياة المؤمن :
فتاة تزوجت من شاب على خلق كريم وكانت سعيدة بحياتها الجديدة
ولكن بعد مرور فترة قصيرة على زواجها تلاشت تلك السعادة
فقد اصيبت والعياذ بالله بمس تغيرت معه حياتها
فأصبحت ترى أشياء غريبة ، ويوما بعد اخر تدهورت صحتها
ولم ينفع معها الدواء والطبيب وحتى الرقية الشرعية لم تجدِ في شفائها
وكانت لها قريبة تسكن ببلدة اخرى بعيدة عنها ..
من أهل التقى وعلى درجة عالية من العلم والإلمام داعية إلى الخير
دائماً ، تساعد الناس ويثقون بها ..
علمت تلكم المرأة بحالة قريبتها فأسرعت إليها، وهالها مارأت
من تبدل حالها ونحولها وشحوبها ..
جلست معها وحدثتها بأسلوبها اللطيف وكلامها الهادئ المطمئن ..
وقرأت عليها الآيات القرآنية ،
ومن ثم أخبرتها أنها ستقوم معها برحلة إيمانية روحية
ولفترة من الزمن .. وستمكث معها وتلتزم معها بالدعاء كل يوم.
وفعلاً ....
بقيت معها مدة عشرة ايام ..وبدأت تسرد عليها كل يوم حكاية
عن الدعاء واهميته وتأثيره ، وفضله في الشفاء .
وتعلمها الآيات التي عليها قراءتها .. ولازمتها ليلا ونهاراً
وكانت تكثر معها من الصلاة ..
ولزمت الفتاة حالة من البكاء شديدة .. وكانت تشعر معها كل ليلة بانحسار
الضيق وتضاءل حالة المس وتسرب الراحة شيئا فشيئا إلى قلبها
وبدأت حالتها تخف وتعتدل ،حتى شفيت تماما بعد عشرة أيام
واختفت المرائي التي كانت تتمثل لها وحلت بنفسها الطمأنينة والراحة
وسط فرحة أهلها وزوجها بعودتها الى طبيعتها..

من هذه القصة وغيرها .. نستفيد ونلمس أهمية الدعاء في حياتنا
ونتعلم أن لا نسلم لليأس ، فالله تعالى منا قريب
بل اقرب إلينا من حبل الوريد

وهوتعالى يقول :
( ادعوني استجب لكم
)
فهو سبحانه قريب مجيب، ولكن التقصير منا ،
لأننا لانفتح قلوبنا لخالقنا بل نردد الدعاء على شفاهنا
وقلوبنا متجهة الى مانريد لا إلى مايريده الله لنا من الخير .




غاليتي :
ان الدعاء هو تواصل بين المؤمن وربه...
وهو اجمل طريق نتقرب به الى الله تعالى ،
ولنكن على ثقة بأن لايخيب من استجاره ولمن حضر قلبه معه.
فلندعوا الله ونحن موقنون بالاجابة لكي ننال رحمة الله ...
كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:
(من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له باب الرحمة
)
تقبل الله منا ومنكم طيب الدعاء وخالص تلك العبادة انه سميع قريب.




الدعاء عبادة ( حملة الدعاء سلاح المؤمن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق