الثلاثاء، 21 يوليو 2015

( زكاة الفطر / حكمها والحكمة منها )

يقبل علينا بعد شهر الطاعة عيد الفطر
حيث يكافأ فيه المسلم بفرحتين ::
فرحة عند فطره
وفرحة بلقاء ربه ..



وقد أوجب الله تعالى زكاة الفطر على كل مسلم ومسلمة..
وتسمى أيضاً زكاة الأبدان
وتدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان.
وهى واجبة على كل مسلم، قادر عليها،
وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها.
وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال.
بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين
وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال مثلا.


والادلة على وجوب زكاة الفطر كثيرة منهاهذا الدليل :

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ
مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ». رواه أبو داود

وفي تفسير الحديث :
قوله : طهرة : أي تطهيرا لنفس من صام رمضان،
وقوله : والرفث : هو الفحش من كلام،
قوله : طعمة : بضم الطاء وهو الطعام الذي يؤكل.
قوله : من أداها قبل الصلاة : أي قبل صلاة العيد،
قوله : فهي زكاة مقبولة : المراد بالزكاة صدقة الفطر،
قوله : صدقة من الصدقات : يعني التي يتصدق بها في سائر الأوقات.


أما الحكمة من زكاة الفطر فهي :
1- طهرة للصائم، قد يقع الصائم في شهر رمضان ببعض المخالفاتا
التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم،
فشرع الله عز وجل هذه الصدقة لكي تصلح له ذلك الخلل الذي حصل فيه
ليكون صياما تام الأجر ولكي يفرح به فرحا تاما يوم القيامة.

2- تعميم الفرحة في يوم العيد لكل المسلمين والناس
حتى لايبقى أحد يوم العيد محتاجا إلى القوت والطعام
ولذلك قال رسول الله " أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم "
أي إغناء الفقير يوم العيد عن المسألة.

3- زكاة للنفوس والأبدان، تعد صدقة الفطر زكاة عن الأبدان والنفوس
وقربة لله عز وجل عن نفس المسلم، أو زكاة لبدنه،
وبعبارة أخرى تعبر عن شكر العبد لله عز وجل على
نعمة الحياة والصحة التي انعم الله عز وجل بها على عبده المسلم
.لذلك شرعت على الكل بما فيهم الصغير والعبد والصائم والمفطر
سواء أكان مفطراً بسبب شرعي أم غير شرعي.



على من تجب زكاة الفطر ؟
تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله
وعن حاجاته الأصلية في يوم العيد وليلته.ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر
عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته ويستحب إخراجها
عن الجنين الذي أتم أربعين يوماً في بطن أمه أي نُفخت فيه الروح.


ولكن مامقدار زكاة الفطر؟
الواجب في زكاة الفطر صاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك
مما يعتبر قوت يتقوت به. وهي صاع باتفاق المسلمين والصاع يساوي 3 كغم تقريبا
وهذا المقدار يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين أو الشعير
ويجوز إخراج قيمة ذلك نقداً بدل الحبوب في الزكاة.


ومتى يجب إخراج زكاة الفطر ؟
تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان،
والسنة إخراجها يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد.
ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين وقد كان هذا فعل بعض الصحابة.
فعن نافع مولى ابن عمر ما أنه قال في صدقة التطوع :
" وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " أخرجه البخاري،
وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ".
و آخر وقت إخراجها صلاة العيد، كما سبق في حديث ابن عمر، وابن عباس.


يا معشر التائبين في رمضان .
إن أفطرتم في العيد فابقوا على صومكم عن المعاصي
لتدركوا عند ربكم يوم اللقاء،
وأنتم في فرحة عيد دائم ..
فلا يغرنكم طول الأمل باستبطاء الأجل.


( زكاة الفطر / حكمها والحكمة منها )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق