القلوب المؤمنة .. هي القلوب التي تتأثر بالمواعظ القرآنية
وتوجل بالنذر الربانية..
ولكنها أحياناً تغلي بالحزن ..
لاتعجبي !
وتعالي إذن معي لنقرأ قول العالم الورع مالك بن دينار:
إن القلب إذا لم يكن فيه حزن ، خرب كما يخرب البيت إذا لم يكن فيه ساكن ،
وإن قلوب الأبرار تغلي بأعمال البر ،
وإن قلوب الفجار تغلي بأعمال الفجور ،
والله يرى همومكم ، فانظروا ماهمومكم رحمكم الله.
قلب المؤمن يكون سليماً:
في ( مفتاح السعادة ) كتب ابن القيّم يصف القلب المؤمن:
هو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لأمره...
ولم تبق فيه منازعة لأمره ، ولا معارضة لخبره ...
فهو سليم مما سوى الله وأمره ...
لايريد إلا الله ، ولا يفعل إلا ماأمره ، فالله وحده غايته...
وأمره وشرعه .. وسيلته وطريقته ...
لاتعترضه شبهة تحول بينه وبين تصديق خبره...
ولكن لاتمر الشبهة عليه إلا وهي مجتازة تعلم أن لاقرار لها فيه ...
ولا شهوةً تحول بينه وبين متابعة رضاه ...
ومتى كان القلب كذلك فهو سليمٌ من الشرك ،
وسليم من الغي ، وسليم من الباطل .
إن قلب المؤمن..
يعظم الله تعالى، ويقرّ بنعمه ..ويعترف بتقصيره في حقه. يقول تعالى :
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)
القلب السليم هو الذي لايحمل ضغينة أو حقداً أو حسداً
أو تكبراً أو غروراً .. يحب الخير .. ويضمر الخير .. ويعمل الخير
ذلك القلب لن يخزى أبداً..
( يوم لاينفع مال ولا بنون ، إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم )
القلوب المؤمنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق