السبت، 11 يونيو 2016

الأفعال المستحبة في رمضان

[frame="5 10"]
[CENTER]رابعاً: اختصاصه بليلة القدر
*****************
فضَّل الله عزَّ وجلَّ شهر رمضان بليلة القدر، بأن جعلها إحدى ليالي هذا الشهر الكريم،
وهي الليلة التي أنزل الله عزَّ وجلَّ فيها القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وميَّزها عن سائر الليالي كافة، فصرَّح بذكرها في القرآن الكريم، ووصفها بأنها مباركة، وبأنها خير من ألف شهر، قال تعالى:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)(3) سورة الدخان
وقال أيضاً:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(سورة القدر)والمعنى أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وإنما كان كذلك؛ لما يريد الله فيها من المنافع والأرزاق وأنواع الخير والبركة.
خامساً: اختصاصه بكثير من المستحبات يتأكد فعلها فيه
***************
ومن هذه المستحبات التي يتأكد فعلها في رمضان ويعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره:
1- مدارسة القرآن وكثرة تلاوته: خاصة في الليل كما جاء في الحديث:
{ أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ }
(أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في شعب الإيمان)
وفي الحديث:{ أن جبريل عليه السلام كان يلقى النَبِي فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ }
(أخرجه البخاري ومسلم)


2- ختم القرآن: فقد كان من هدى السلف – رضوان الله عليهم – الحرص على ختم القرآن في رمضان،
تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان من شأنه ذلك،
فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:{إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ الْعَامَ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ }(أخرجه البخاري)
وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم:{ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ،
قَيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ: فَتْحَ الْقُرْآنَ وَخَتَمَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، وَمِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ، كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ }
(أخرجه الدارمي في سننه)

3- الصدقة: وهي من أعظم الأعمال التي يثاب المسلم عليها، قال صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ،
ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ }

(أخرجه البخاري ومسلم)والفلو: هو المهر، أى الصغير من أولاد الفَرَس.
والصدقة عظيمة البركة على صاحبها، وعلى كل من ساهم فيها بوجه ما، فيعمهم الثواب والخير وإن قلَّت أياديهم فيها، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:{ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُدْخِلُ بِلُقْمَةِ الْخُبْزِ، وَقَبْضَةِ التَّمْرِ، وَمِثْلِهِ مِمَّا يَنْفَعُ الْمِسْكِينَ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ:
الآمِرُ بِهِ، وَالزَّوْجَةُ الْمُصْلِحَةُ، وَالْخَادِمُ الَّذِي يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ }
(أخرجه الطبراني في الأوسط، والحاكم في المستدرك)

ومع عظيم فضل الصدقة بشكل عام، فإن الصدقة في رمضان أفضل من غيره من الشهور، فقد رُوي عن أنس رضى الله عنه:{ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ}(أخرجه الترمذي)
ولذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان، قال ابن عباس رضي الله عنهما:{ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ، حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ }(أخرجه البخاري ومسلم)

ط§ظ„طµظٹط§ظ… ط´ط±ظٹط¹ط© ظˆط*ظ‚ظٹظ‚ط© | ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط±ط³ظ…ظٹ ظ„ظپط¶ظٹظ„ط© ط§ظ„ط´ظٹط® ظپظˆط²ظٹ ظ…ط*ظ…ط¯ ط£ط¨ظˆط²ظٹط¯
[URL="http://ift.tt/1XgdBm4 من كتاب الصيام شريعة وحقيقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد



الأفعال المستحبة في رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق