الاثنين، 30 مايو 2016

كيف نتحمس لاستقبال شهر الطاعة ؟



^*^

ماهي إلا ايام قلائل ويطل علينا شهر رمضان المبارك ، فماذا علينا أن نفعل ؟

لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات علينا :

1- الإخلاص لله في الصيام:

الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات،
وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن،
قال ابن القيم رحمه الله: (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته... ).

وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ الآية [البينة:5].
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان
في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى. ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز.


2- معرفة أن النبي كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم:
وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي: معرفة أن الرسول كان يبشر أصحابه فيقول:
{ جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه... الحديث }
وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة، لذا بشر به الرسول الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه.


3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها:
- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به }.
- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً، فكيف بمن صام الشهر كاملاً.
- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة.
- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون.
-صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب.
-في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران.
- يستجاب دعاء الصائم في رمضان.

فما عليك إلا تشمر عن ساعد الجد، وتعمل بهمة ونشاط لتكون أحد الفائزين بتلك الجوائز العظيمة.


4- معرفة أن من هدي الرسول في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات:

(وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور)،
ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم كان يكثر من أنواع العبادات من صلاة، وذكر ودعاء وصدقة،
وكان يخص هذا الشهر من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى،
فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة؟ والله تعالى يقول:
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب:21]
.

5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم، ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً:
- البركة في المشاعر الإيمانية: ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان، حي القلب، دائم التفكر، سريع التذكر،
إن هذا أمر محسوس لا نزاع فيه أنه بعض عطاء الله للصائم.
- البركة في القوة الجسدية: فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب،
كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد، ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة،
ورواتبها المسنونة، وبقية العبادات رغم الجوع والعطش.
- البركة في الأوقات: تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال
ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان.


فلنغتنم بركة هذا الشهر الفضيل
اللهم بلغنا شهر رمضان .





كيف نتحمس لاستقبال شهر الطاعة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق