الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

اسباب النهى عن شرب الماء واقفا

الإعجاز الطبي :

أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على

جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفا ًفيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها

صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من

عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر

المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس منالصحة في شيء و ما عرف

عند العرب و المسلمين .


و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في

مراكزه العصبيةفي حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم

بعمليةالتوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضليفي آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول

على الطمأنينة العضوية التي تعتبر منأهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل

عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء

وحيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .


و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالةالوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات

عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا

حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal

Inhibation لتوجيه ضربته االقاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن

الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات

فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التيتكون عرضة لصدمات اللقم

الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن

أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريءتعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض

الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .



اسباب النهى عن شرب الماء واقفا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق