أشرف الصدفي التقى اختصاصي الطب البديل والحجامة ليستكمل حديثه عن الأمراض التي يعالجها الصيام. فكونوا معنا.
* هل قامت دراسات قديمة أو حديثة عن الفوائد الصحية للصيام؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ إن المؤمن الذي يدرك فوائد الصيام في الدنيا والنعيم الذي ينتظره في الآخرة، فإنه بلا شك يتعامل مع هذا الشهر بطاقة كبيرة، وحالة نفسية مطمئنة وشوق وتلهف لممارسة الصيام، وهذا يؤدي إلى رفع النظام المناعي لدى المؤمن وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام.
* هل من توضيح وتدليل على ما تقول؟
وصف ابن سينا الصوم لمعالجة جميع الأمراض المزمنة، ووصف الأطباء المسلمون في القرنين العاشر والحادي عشر (الميلادي) صوم ثلاثة أسابيع للشفاء من الجدري، ومرض الداء الإفرنجي (السيفلس)، وخلال احتلال نابليون لمصر جرى تطبيق الصوم في المستشفيات للمعالجة من الأمراض التناسلية.
* وماذا عن أوروبا.. كيف استفادت منه؟
في عصر النهضة في أوروبا، أخذ علماؤها يطالبون الناس بالحد من الإفراط في تناول الطعام، وترك الانغماس في الملذات والشراب، ويقترحون الصوم للتخفيف من الشهوات الجامحة، وفي ألمانيا وجد الطبيب فريدريك هوفمان أن الصوم يقصد به التجويع المتواصل وهو ما يعرف بالصيام الطبي؛ يعين على معالجة داء الصرع والقرحة والسرطانات الدموية وأورام اللثة ونزيفها والقرحة الجفنية، كما أعلن أنه ينصح المريض في أي مرض كان ألا يأكل شيئاً.
* وماذا بعد؟
وفي روسيا توصل الأطباء إلى نتيجة مماثلة، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، فلقد تقدم الدكتور (بيترفينيا مينوف) من جامعة موسكو بتقرير نصح فيه المرضى بالتوقف الكلي عن الطعام أثناء فترة المرض؛ وعلل ذلك بقوله إن الصوم يعطي المعدة فترة راحة تمكن المريض من الهضم بشكل مناسب عندما يتعافى، ويعود إلى الأكل ثانية، بعد ذلك أعلن عن النجاح في معالجة (الحمى الراجعة) بالصوم، وقال إن الصوم يسمح بحدوث المعالجات المتزايدة في داخل الجسم، دون تدخل من الخارج، وهذا في الحقيقة علاج للأمراض المزمنة.
وفي القرن التاسع عشر أعلن الطبيب الروسي زيلاند؛ أن الصوم قد أثر إيجابياً على الجهاز العصبي للمريض، كما أثر تأثيراً لا بأس به على هضمه ودمه بوجه عام، وكتب قائلاً: إن الصوم يسمح للجسم بأن يرتاح ثم يستأنف نشاطه الطبيعي بقوة متجددة.
* كيف تعامل معه أقصى الغرب؟
في الولايات المتحدة الأميركية بدأ الاهتمام بالصوم باعتباره علاجاً للمرضى، منذ القرن الماضي؛ فقد عالج الدكتور إدوارد ديوي قبل قرن بالصوم كلاً من الاضطرابات المعدية والمعوية، وداء الاستسقاء، والالتهابات العديدة بالإضافة إلى الضعف والترهل الجسدي. وكان يرى أن الراحة من الطعام وليس الطعام هي التي ترمم الجهاز العصبي، في حين أن الطعام- بالنسبة للمريض يسبب توتراً شديداً بقدر التوتر الذي يسببه العمل المتعب، ويؤكد على أن الطعام خلال المرض، يصبح عبثاً على المريض، هذا وقد انتشرت المصحات الطبية التي تعالج الأمراض بالصوم في كثير من بلدان العالم الشرقي والغربي.
* هل يضر أم يفيد الصيام بهرمونات المرأة؟
أجرى الدكتور حسن نصرت والدكتور منصور سليمان، بجامعة الملك عبدالعزيز بحثاً حول تأثير صيام رمضان على مستوى البرجستيرون والبرولاكتين في مصل الدم لنساء صحيحات، تتراوح أعمارهن بين 22 و25 عاماً، لتحديد مدى تأثير صيام رمضان على فسيولوجيا الخصوبة عند المرأة، وقد أظهرت النتائج أن ثمانين بالمائة قد نقص عندهن مستوى البرولاكتين في المصل، ولم يتغير مستوى البرجستيرون، وقد نصح الباحثان المرضعات بالإفطار. وهذا البحث يؤكد أهمية الصوم لعلاج العقم عند المرأة الناتج عن زيادة هرمون البرولاكتين، فحينما ينقص بالصيام تتهيأ المرأة لحالتها الطبيعية في الخصوبة.
كما يعالج الصيام كثيراً من الأمراض التي تنشأ من تراكم السموم، والفضلات الضارة في الجسم. ولا يسبب الصيام أي خطر على المرضعات، أو الحوامل، ولا يغير من التركيب الكيميائي، أو التبدلات الاستقلابية في الجسم عند المرضعات أو خلال الشهور الأولى والوسطى من الحمل.
* ما سر الشعور الجميل الذي نشعر به أثناء هذا الشهر الكريم؟
أردد دائما عبارة ألا وهي “اكسب مزيداً من الطاقة بالصيام”.. يؤكد الباحثون أن مستوى الطاقة عند الصائم يرتفع للحدود القصوى، فعندما تصوم أخي المؤمن فإن تغيرات كثيرة تحصل داخل جسدك من دون أن تشعر، فهنالك قيود كثيرة تُفرض على الشياطين، فلا تقدر على الوسوسة والتأثير عليك كما في الأيام العادية، وهذا ما يرفع من مستوى الطاقة لديك لأنك قد تخلصت من مصدر للتوتر وتبديد الطاقة الفعالة الي يسببه الشيطان.
* وماذا بعد؟
أما بالنسبة لطاقة الجسم فإن أكثر من عُشر طاقة الجسم تُستهلك في عمليات مضغ وهضم الأطعمة والأشربة التي نتناولها، وهذه الكمية من الطاقة تزداد مع زيادة الكميات المستهلكة من الطعام والشراب، في حالة الصيام سيتم توفير هذه الطاقة طبعاً ويشعر الإنسان بالارتياح والرشاقة، وسيتم استخدام هذه الطاقة في عمليات إزالة السموم من الجسم وتطهيره من الفضلات السامة.
* وما الفائدة في ذلك؟
أحب أن أقول لقرائنا الأعزاء إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب هذا الشهر الفضيل، وتوفر طاقة كبيرة بسبب الاستقرار الكبير بسبب التأثير النفسي للصيام، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن مثلاً بسهولة أكبر، أو تستطيع أن تترك عادة سيئة مثلاً لأن الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك.
النوم نهارا
* البعض ينام طوال نهار رمضان ويسهر ليلا فهل يعتبر هذا صوما صحيا؟
معظم الناس يؤجلون عملهم بعد الانتهاء من رمضان، وهم الذين يسرفون في الأكل أثناء ليل رمضان أو الذين لا يتحركون أثناء نهار رمضان، ويقضيي الواحد منهم كل نهاره في النوم، وهؤلاء يحرمون فوائد الصوم الصحية؛ لأن جسم الإنسان أثناء النوم لا يحتاج إلى طاقة كبيرة، وبالتالي ليس بحاجة لأن يحرق المواد الغذائية المخزونة فيه، وبالتالي يخسر هذا الشخص أهم فائدة تعتمد عليها الفوائد الأخرى، وهي حرق وإذابة المواد السكرية والدهنية والبروتينية المخزنة في الجسم.
دراسة أمريكية
* هل من دراسات تؤكد على تفرد الصوم الإسلامي؟
نشرت (فام اكتويل) المجلة الفرنسية الأسبوعية دراسة أجراها مجموعة من الباحثين الأمريكيين عن مدى فائدة الامتناع عن الأكل في الفترة الصباحية إلى الغروب (الصيام) في علاج بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية للمخ كالرعاش والزهايمر، وأثبتوا أن الصيام لمدة يومين متتاليين يخفض الكثير من السعرات الحرارية، ويزيد من نشاط الخلايا العصبية، كما تعاون مع الباحثين فريق بحث إيطالي أثبت بدوره أن الصيام لمده 10 أيام متتالية مع الاعتماد على نظام غذائي مبني فقط على الخضراوات؛ يساعد بشكل كبير مرضى التهابات المفاصل، حيث يخفف الآلام الناتجة عن الالتهابات، كما يساعد على تهدئة العديد من الأمراض التي تصيب القلب ويظهر هذا بشكل جلي لدى مرضى الضغط.
* وماذا أيضا؟
قام فريق بحث ياباني بعمل دراسة على 380 شخصا يابانيا يعانون أمراضا نفسية؛ كالاكتئاب والانهيارات العصبية لمدة 110 أيام؛ فكانت نسبة الأشخاص الذين تخلصوا من الأعراض النفسية 87% من الأشخاص الموجودين.
* هل من كلمة أخيرة بهذا الصدد؟
أثبتت دراسة مصرية قام بها علماء التغذية بجامعة القاهرة أن تخفيض نسبة تناول الوجبات إلى 60% يؤدي إلى تخفيض نسب الخلايا الليمفاوية الضارة إلى معدلاتها المناسبة، وأثبتت بعض الدراسات أن للصيام تأثيراً إيجابياً على تنقية الجسم من الخلايا الورمية؛ من خلال إيقافه لعمليات الانقسامات التكاثرية للخلايا الورمية، ومن ضمن الفوائد أثر الصيام على ضغط الدم؛ حيث يعمل الصيام على خفض ضغط الدم لدى الصائم بقدر يحتمله الإنسان الطبيعي، ويستفيد منه من يعاني من الضغط المرتفع بسبب الجفاف المؤقت؛ الذي ينتج عن عدم تناول السوائل، وانخفاض نسب الكوليسترول في الدم وترسباته على جدران الشرايين؛ كما أن بعض الأطباء في الغرب يستغل الصيام كوسيلة لعلاج بعض الأمراض كأمراض القلب، والتهاب المفاصل، والربو، والقرح، وبعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المرارة، ومرض القولون العصبي، وبعض الأمراض الجلدية
* هل قامت دراسات قديمة أو حديثة عن الفوائد الصحية للصيام؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ إن المؤمن الذي يدرك فوائد الصيام في الدنيا والنعيم الذي ينتظره في الآخرة، فإنه بلا شك يتعامل مع هذا الشهر بطاقة كبيرة، وحالة نفسية مطمئنة وشوق وتلهف لممارسة الصيام، وهذا يؤدي إلى رفع النظام المناعي لدى المؤمن وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام.
* هل من توضيح وتدليل على ما تقول؟
وصف ابن سينا الصوم لمعالجة جميع الأمراض المزمنة، ووصف الأطباء المسلمون في القرنين العاشر والحادي عشر (الميلادي) صوم ثلاثة أسابيع للشفاء من الجدري، ومرض الداء الإفرنجي (السيفلس)، وخلال احتلال نابليون لمصر جرى تطبيق الصوم في المستشفيات للمعالجة من الأمراض التناسلية.
* وماذا عن أوروبا.. كيف استفادت منه؟
في عصر النهضة في أوروبا، أخذ علماؤها يطالبون الناس بالحد من الإفراط في تناول الطعام، وترك الانغماس في الملذات والشراب، ويقترحون الصوم للتخفيف من الشهوات الجامحة، وفي ألمانيا وجد الطبيب فريدريك هوفمان أن الصوم يقصد به التجويع المتواصل وهو ما يعرف بالصيام الطبي؛ يعين على معالجة داء الصرع والقرحة والسرطانات الدموية وأورام اللثة ونزيفها والقرحة الجفنية، كما أعلن أنه ينصح المريض في أي مرض كان ألا يأكل شيئاً.
* وماذا بعد؟
وفي روسيا توصل الأطباء إلى نتيجة مماثلة، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، فلقد تقدم الدكتور (بيترفينيا مينوف) من جامعة موسكو بتقرير نصح فيه المرضى بالتوقف الكلي عن الطعام أثناء فترة المرض؛ وعلل ذلك بقوله إن الصوم يعطي المعدة فترة راحة تمكن المريض من الهضم بشكل مناسب عندما يتعافى، ويعود إلى الأكل ثانية، بعد ذلك أعلن عن النجاح في معالجة (الحمى الراجعة) بالصوم، وقال إن الصوم يسمح بحدوث المعالجات المتزايدة في داخل الجسم، دون تدخل من الخارج، وهذا في الحقيقة علاج للأمراض المزمنة.
وفي القرن التاسع عشر أعلن الطبيب الروسي زيلاند؛ أن الصوم قد أثر إيجابياً على الجهاز العصبي للمريض، كما أثر تأثيراً لا بأس به على هضمه ودمه بوجه عام، وكتب قائلاً: إن الصوم يسمح للجسم بأن يرتاح ثم يستأنف نشاطه الطبيعي بقوة متجددة.
* كيف تعامل معه أقصى الغرب؟
في الولايات المتحدة الأميركية بدأ الاهتمام بالصوم باعتباره علاجاً للمرضى، منذ القرن الماضي؛ فقد عالج الدكتور إدوارد ديوي قبل قرن بالصوم كلاً من الاضطرابات المعدية والمعوية، وداء الاستسقاء، والالتهابات العديدة بالإضافة إلى الضعف والترهل الجسدي. وكان يرى أن الراحة من الطعام وليس الطعام هي التي ترمم الجهاز العصبي، في حين أن الطعام- بالنسبة للمريض يسبب توتراً شديداً بقدر التوتر الذي يسببه العمل المتعب، ويؤكد على أن الطعام خلال المرض، يصبح عبثاً على المريض، هذا وقد انتشرت المصحات الطبية التي تعالج الأمراض بالصوم في كثير من بلدان العالم الشرقي والغربي.
* هل يضر أم يفيد الصيام بهرمونات المرأة؟
أجرى الدكتور حسن نصرت والدكتور منصور سليمان، بجامعة الملك عبدالعزيز بحثاً حول تأثير صيام رمضان على مستوى البرجستيرون والبرولاكتين في مصل الدم لنساء صحيحات، تتراوح أعمارهن بين 22 و25 عاماً، لتحديد مدى تأثير صيام رمضان على فسيولوجيا الخصوبة عند المرأة، وقد أظهرت النتائج أن ثمانين بالمائة قد نقص عندهن مستوى البرولاكتين في المصل، ولم يتغير مستوى البرجستيرون، وقد نصح الباحثان المرضعات بالإفطار. وهذا البحث يؤكد أهمية الصوم لعلاج العقم عند المرأة الناتج عن زيادة هرمون البرولاكتين، فحينما ينقص بالصيام تتهيأ المرأة لحالتها الطبيعية في الخصوبة.
كما يعالج الصيام كثيراً من الأمراض التي تنشأ من تراكم السموم، والفضلات الضارة في الجسم. ولا يسبب الصيام أي خطر على المرضعات، أو الحوامل، ولا يغير من التركيب الكيميائي، أو التبدلات الاستقلابية في الجسم عند المرضعات أو خلال الشهور الأولى والوسطى من الحمل.
* ما سر الشعور الجميل الذي نشعر به أثناء هذا الشهر الكريم؟
أردد دائما عبارة ألا وهي “اكسب مزيداً من الطاقة بالصيام”.. يؤكد الباحثون أن مستوى الطاقة عند الصائم يرتفع للحدود القصوى، فعندما تصوم أخي المؤمن فإن تغيرات كثيرة تحصل داخل جسدك من دون أن تشعر، فهنالك قيود كثيرة تُفرض على الشياطين، فلا تقدر على الوسوسة والتأثير عليك كما في الأيام العادية، وهذا ما يرفع من مستوى الطاقة لديك لأنك قد تخلصت من مصدر للتوتر وتبديد الطاقة الفعالة الي يسببه الشيطان.
* وماذا بعد؟
أما بالنسبة لطاقة الجسم فإن أكثر من عُشر طاقة الجسم تُستهلك في عمليات مضغ وهضم الأطعمة والأشربة التي نتناولها، وهذه الكمية من الطاقة تزداد مع زيادة الكميات المستهلكة من الطعام والشراب، في حالة الصيام سيتم توفير هذه الطاقة طبعاً ويشعر الإنسان بالارتياح والرشاقة، وسيتم استخدام هذه الطاقة في عمليات إزالة السموم من الجسم وتطهيره من الفضلات السامة.
* وما الفائدة في ذلك؟
أحب أن أقول لقرائنا الأعزاء إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب هذا الشهر الفضيل، وتوفر طاقة كبيرة بسبب الاستقرار الكبير بسبب التأثير النفسي للصيام، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن مثلاً بسهولة أكبر، أو تستطيع أن تترك عادة سيئة مثلاً لأن الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك.
النوم نهارا
* البعض ينام طوال نهار رمضان ويسهر ليلا فهل يعتبر هذا صوما صحيا؟
معظم الناس يؤجلون عملهم بعد الانتهاء من رمضان، وهم الذين يسرفون في الأكل أثناء ليل رمضان أو الذين لا يتحركون أثناء نهار رمضان، ويقضيي الواحد منهم كل نهاره في النوم، وهؤلاء يحرمون فوائد الصوم الصحية؛ لأن جسم الإنسان أثناء النوم لا يحتاج إلى طاقة كبيرة، وبالتالي ليس بحاجة لأن يحرق المواد الغذائية المخزونة فيه، وبالتالي يخسر هذا الشخص أهم فائدة تعتمد عليها الفوائد الأخرى، وهي حرق وإذابة المواد السكرية والدهنية والبروتينية المخزنة في الجسم.
دراسة أمريكية
* هل من دراسات تؤكد على تفرد الصوم الإسلامي؟
نشرت (فام اكتويل) المجلة الفرنسية الأسبوعية دراسة أجراها مجموعة من الباحثين الأمريكيين عن مدى فائدة الامتناع عن الأكل في الفترة الصباحية إلى الغروب (الصيام) في علاج بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية للمخ كالرعاش والزهايمر، وأثبتوا أن الصيام لمدة يومين متتاليين يخفض الكثير من السعرات الحرارية، ويزيد من نشاط الخلايا العصبية، كما تعاون مع الباحثين فريق بحث إيطالي أثبت بدوره أن الصيام لمده 10 أيام متتالية مع الاعتماد على نظام غذائي مبني فقط على الخضراوات؛ يساعد بشكل كبير مرضى التهابات المفاصل، حيث يخفف الآلام الناتجة عن الالتهابات، كما يساعد على تهدئة العديد من الأمراض التي تصيب القلب ويظهر هذا بشكل جلي لدى مرضى الضغط.
* وماذا أيضا؟
قام فريق بحث ياباني بعمل دراسة على 380 شخصا يابانيا يعانون أمراضا نفسية؛ كالاكتئاب والانهيارات العصبية لمدة 110 أيام؛ فكانت نسبة الأشخاص الذين تخلصوا من الأعراض النفسية 87% من الأشخاص الموجودين.
* هل من كلمة أخيرة بهذا الصدد؟
أثبتت دراسة مصرية قام بها علماء التغذية بجامعة القاهرة أن تخفيض نسبة تناول الوجبات إلى 60% يؤدي إلى تخفيض نسب الخلايا الليمفاوية الضارة إلى معدلاتها المناسبة، وأثبتت بعض الدراسات أن للصيام تأثيراً إيجابياً على تنقية الجسم من الخلايا الورمية؛ من خلال إيقافه لعمليات الانقسامات التكاثرية للخلايا الورمية، ومن ضمن الفوائد أثر الصيام على ضغط الدم؛ حيث يعمل الصيام على خفض ضغط الدم لدى الصائم بقدر يحتمله الإنسان الطبيعي، ويستفيد منه من يعاني من الضغط المرتفع بسبب الجفاف المؤقت؛ الذي ينتج عن عدم تناول السوائل، وانخفاض نسب الكوليسترول في الدم وترسباته على جدران الشرايين؛ كما أن بعض الأطباء في الغرب يستغل الصيام كوسيلة لعلاج بعض الأمراض كأمراض القلب، والتهاب المفاصل، والربو، والقرح، وبعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المرارة، ومرض القولون العصبي، وبعض الأمراض الجلدية
النوم في نهار رمضان يحرمك الفوائد الصحية للصيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق