B] حكي القرآن الكريم في كثير من آياته نماذج من العذاب الذي أنزله فرعون مصر وجنده ببني إسرائيل من ذلك قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ مُوسَى? لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ? وَفِي ذَ?لِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} 6ابراهيم
وقوله تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ? إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} 4 القصص
وقوله تعالى { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ? وَفِي ذَ?لِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} 49 البقرة
وفى خضم الليل البهيم من البلاء والخوف والرعب والذبح جاء إذن الله وولد نبيه موسى والذبَّاحون والقتلة يترصدون بكل مولود من قبل أن يولد ، وولد موسى، وكان وحى الله لأمه وقصة التابوت وإلقاء موسى في النيل وتتبع أخته له إلى أن وصل زوجة فرعون والتي كانت أطفالها تموت في المهد فوقعت محبته في قلبها فأخذته وأسمته (مو-سا) بالمصرية القديمة أي (ماء وشجر) حيث وجدوه، واسترحمت فرعون فوافقها غير سعيد
ثم قصة المراضع وردِّه إلى أمه لتتكامل تنشئته في حضنها مع رعاية القصر وتربَّى موسى تربية أميرية لم يكن لينالها في أوساط الذل والقهر عند قومه فكانت بداية التجهيز له بالعزَّة والرفعة وقوة التنشئة التي يحتاجها كنبي من أولى العزم من الرسل وقيل تربَّى في بيت أمه كمرضعة له تحت رعاية قصر فرعون لهما كابن تبنَّاه فرعون
وكما يحكى التاريخ فقد ولد لفرعون بعد ذلك عشرات الأبناء، ولكنه حُرم أولاُ منهم حتى تسترحمه زوجته في موسى فانظر لحكمة الله وفعله ، وكبر موسى في القصر وعرف بالقوة العظيمة، ثم صار إلى قتل المصري خطأً دفاعاً عن إسرائيلي فضح أمره لاحقاً؛ فوشى القوم به عند فرعون لقتله قصاصاً للمصري؛ فقيضَّ الله له من يحذِّره لينجو ، فهرب إلى مدين شمال خليج العقبة واستبدل حياة القصور والرفاهية بالخشونة والشظف والجلد، وليعدَّه الله لتبعات الرسالة من تحمل المشاق والصبر والحياة بين الناس
ووصل مدين مجهداً فقصد البئر ليشرب، فالتقى الفتاتين وسقى لهما ثم قابل نبي الله شعيباً وخطبه ابنته وأمهرها عشر سنوات من الرعي والسقيا والعمل المضني؛.وكانت تلك التنشئة الثانية لموسى فقضى السنين يكدُّ في جو من الجدِّ والتأمل؛.غير منشغل بزوجة ولا ولد ليتمَّ تجهيزه خلال تلك السنين الطوال محاطاً بعناية الله وملاحظة نبي الله شعيب له ومصاحبته إياه
وصدق الله تعالى إذ قال ملخصاً أسرار عنايته بكليمه في كتابه الكريم:{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} 39 طه
وقوله تعالى:{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى? قَدَرٍ يَا مُوسَى40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 41} طه
وبعد أن أتمَّ الله تجهيزه الظاهر الجسدي والعقلي اللازم لحمل الرسالة، آن أوان التكليف، فألقى الله في نفسه العودة لمصر بعد تلك السنين ، فسار موسى بأهله راجعاً لمصر في سيناء فضل الطريق في البرد
وذهب يلتمس ناراً ليستدلَّ أو يتدفَّأ فتوالت الأحداث ونزلت عليه الرسالة وأمره الله بدعوة فرعون للإيمان وأيده بالآيات، وأمره أن يطلب منه أن يكفَّ عن تعذيب بني إسرائيل وأن يرسلهم معه وكان ذلك بعد حوالي أربعمائة سنة من قدومهم مع يعقوب وشدَّ الله أزره بأخيه هارون وجعله نبيَّا، كما أمنَّه من أن يناله أذى من فرعون
وعاد موسى لمصر، فأتى فرعون وأبلغه مع هارون رسالة الله له وحاوره فيمن خلق السموات والأرض وفى أخبار القرون الأولى، وطلب منه أن يرسل معهم بني إسرائيل ويكف عن تسخيرهم وتعذيبهم وحاججه بالآيات
[/B]
بنو إسرائيل ووعد الآخرة
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
وقوله تعالى { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ? إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} 4 القصص
وقوله تعالى { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ? وَفِي ذَ?لِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} 49 البقرة
وفى خضم الليل البهيم من البلاء والخوف والرعب والذبح جاء إذن الله وولد نبيه موسى والذبَّاحون والقتلة يترصدون بكل مولود من قبل أن يولد ، وولد موسى، وكان وحى الله لأمه وقصة التابوت وإلقاء موسى في النيل وتتبع أخته له إلى أن وصل زوجة فرعون والتي كانت أطفالها تموت في المهد فوقعت محبته في قلبها فأخذته وأسمته (مو-سا) بالمصرية القديمة أي (ماء وشجر) حيث وجدوه، واسترحمت فرعون فوافقها غير سعيد
ثم قصة المراضع وردِّه إلى أمه لتتكامل تنشئته في حضنها مع رعاية القصر وتربَّى موسى تربية أميرية لم يكن لينالها في أوساط الذل والقهر عند قومه فكانت بداية التجهيز له بالعزَّة والرفعة وقوة التنشئة التي يحتاجها كنبي من أولى العزم من الرسل وقيل تربَّى في بيت أمه كمرضعة له تحت رعاية قصر فرعون لهما كابن تبنَّاه فرعون
وكما يحكى التاريخ فقد ولد لفرعون بعد ذلك عشرات الأبناء، ولكنه حُرم أولاُ منهم حتى تسترحمه زوجته في موسى فانظر لحكمة الله وفعله ، وكبر موسى في القصر وعرف بالقوة العظيمة، ثم صار إلى قتل المصري خطأً دفاعاً عن إسرائيلي فضح أمره لاحقاً؛ فوشى القوم به عند فرعون لقتله قصاصاً للمصري؛ فقيضَّ الله له من يحذِّره لينجو ، فهرب إلى مدين شمال خليج العقبة واستبدل حياة القصور والرفاهية بالخشونة والشظف والجلد، وليعدَّه الله لتبعات الرسالة من تحمل المشاق والصبر والحياة بين الناس
ووصل مدين مجهداً فقصد البئر ليشرب، فالتقى الفتاتين وسقى لهما ثم قابل نبي الله شعيباً وخطبه ابنته وأمهرها عشر سنوات من الرعي والسقيا والعمل المضني؛.وكانت تلك التنشئة الثانية لموسى فقضى السنين يكدُّ في جو من الجدِّ والتأمل؛.غير منشغل بزوجة ولا ولد ليتمَّ تجهيزه خلال تلك السنين الطوال محاطاً بعناية الله وملاحظة نبي الله شعيب له ومصاحبته إياه
وصدق الله تعالى إذ قال ملخصاً أسرار عنايته بكليمه في كتابه الكريم:{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} 39 طه
وقوله تعالى:{ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى? قَدَرٍ يَا مُوسَى40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 41} طه
وبعد أن أتمَّ الله تجهيزه الظاهر الجسدي والعقلي اللازم لحمل الرسالة، آن أوان التكليف، فألقى الله في نفسه العودة لمصر بعد تلك السنين ، فسار موسى بأهله راجعاً لمصر في سيناء فضل الطريق في البرد
وذهب يلتمس ناراً ليستدلَّ أو يتدفَّأ فتوالت الأحداث ونزلت عليه الرسالة وأمره الله بدعوة فرعون للإيمان وأيده بالآيات، وأمره أن يطلب منه أن يكفَّ عن تعذيب بني إسرائيل وأن يرسلهم معه وكان ذلك بعد حوالي أربعمائة سنة من قدومهم مع يعقوب وشدَّ الله أزره بأخيه هارون وجعله نبيَّا، كما أمنَّه من أن يناله أذى من فرعون
وعاد موسى لمصر، فأتى فرعون وأبلغه مع هارون رسالة الله له وحاوره فيمن خلق السموات والأرض وفى أخبار القرون الأولى، وطلب منه أن يرسل معهم بني إسرائيل ويكف عن تسخيرهم وتعذيبهم وحاججه بالآيات
[/B]
بنو إسرائيل ووعد الآخرة
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق