السبت، 7 مارس 2015

صفحات مطوية


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:






أحبتي في الله لقاؤنا الليلة معكم يتجدد بعد زمن في هذه الكلمات القلائل المُعَنوَنِ لها كما رأيتم وسمعتم بصفحات مطوية، أودعتها طرفًا من حياة بعض العلماء الأفذاذ، ونتفًا من حرص طلاب العلم على العلم، ونادرًا من ثبات أكثر أهل الملة، ونبذًا من نصح الأمة لدينها، وشذرًا من زهد العلية الأجِلَّة، وطيفًا من قوة البرهان والحجة مع السير على المحجة، هي باقة من مكارم الآباء تهدى إلى الأبناء، وطاقات علمية نادرة، وعبقريات فذة مدهشة، هي لأهل العلم تذكرة، وللعامة والخاصة تبصرة، نرجو أن ينعش بها العليل، ويشحذ بها الكليل، ويُبعث الوسنان، ويُوقظ الهاجع، ويُنشر المطوي، ويُفتح المغلق، وينهض المقعد، ويمشي الكسيح. أضعها بين أيديكم كالمائدة تختلف عليها أصناف الأطعمة لاختلاف شهوات الآكلين، وأنا لا أدعي معاذ الله- أني أتيت فيها بجديد، ولا أدعي أني أتيت بخفي أو دقيق، فهي أشهر من أن تذكر، ما أظن أحدًا منكم إلا وقد سمعها. جمعتها من كتب السير والتراجم، مجتهدا -فقط- باختيار اللفظ المناسب للموقف فجاءت مشكلة المباني، مختلفة المعاني، راجيًا أن تنبع من بين الجوانح لتصل إلى الجوانح وتظهر على الجوارح، فإذا مر بك -يا أخي- ما لا يعجبك فلا تصعِّر خدك، ولا تعرض بوجهك، ولا تسُلّ لسَانَكَ، ولا تجلب بخيلك وَرَجِلَك، وخذ من المائدة ما يعجبك واتهم فهمك



فكَم مِن عائبٍ, قولا صَحِيحًا *** وآفَتُهُ منَ الفَهمِ السَّقِيمِ







يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :

علي بن عبدالخالق القرني




في درس بعنوان : صفحات مطوية



لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق