الحميد من محمود وهو فعيل بمعنى مفعول ..
هو الذي يحمد في كل الأحوال :
في السراء والضراء ..
في الشدة والرخاء ..
فهو محمود على كل حال ؛
لأنه سبحانه حكيم لايجري في أفعاله الخطأ ..
قال ابن القيم :
الحمد يتضمن مدح المحمود بصفات كماله ، ونعوت جلاله،
مع محبته والرضا عنه والخضوع له.
فلا يكون حامداً من جحد صفات المحمود،
ولا من أعرض عن محبته والخضوع له،
وكلما كانت صفات كمال المحمود أكثر كان حمده أكمل
وكلما نقص من صفات كماله نقص من حمده بحسبها.
ولهذا كان الحمد كله لله حمداً لايحصيه سواه،
لكمال صفاته وكثرتها،
ولأجل هذا لا بحصي أحد من خلقه ثناء عليه،
لما له من صفات الكمال، ونعوت الجلال التي لايحصيها سواه.
وقد ذكر " الحميد " تعالى سبع عشر مرة في القرآن المجيد وهو سبحانه..
الغني الحميد ، وهو العزيز الحميد ، وهو حميد مجيد ، وهو حكيم حميد ،وهو الولي الحميد .
سبحانه ذكر في القرآن الكريم حمده قبل حمد الحامدين فقال تعالى
« فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين ، وله الكبرياء في السماوات والأرض
وهو العزيز الحكيم ».
اللهم إنا نسألك أن نحمدك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
حمداً لا ينتهي
- حديث الروح -
.
من نور الأسماء الحسنى ( الحميد )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق