الأحد، 18 أكتوبر 2015

التمر // ماذا تعرفين عنه ؟

التمر ~
هو ثمر شجرة النخيل
ويسمى بُسراً حين يكون غضاً طرياً
ويدعى بلحاً مادام أخضر ...
ورطباً حين يلين وينضج ،
ويطلق اسم التمر على التمر اليابس ، وعلى ثمر النخيل
من حين الانعقاد إلى حين الإدراك .

عرف التمر بأنواعه منذ القديم ، وشوهدت صوره منقوشة
على جدران الفراعنة ، وتحدث أطباء الفراعنة عن فوائده غضاً وجافاً
ويقول مفسرو التوراة القدماء : أن ( السكيار ) الشراب المتخمر
الذي كان محرماً على الكهان الإسرائيليين من سبط ( لاوي )،
هو خمرة مصنوعة من التمر والعسل والدبس ،
وقد شوهدت على نقود يهودية قديمة صورة شجرة تمر .

وكذلك عرف الرومان عدة أنواع من التمر ، وكان يقدم لآلهتهم في طقوس
العبادة ، كما كان يقدم على موائد الملوك .

التمر عند العرب :
كان التمر بالغ الأهمية في بابل ، وكان موجوداً في الجزيرة العربية
قبل فجر التاريخ ، واتخذه العرب مادة أساسية لغذائهم ،
وتحدثوا عنه في نثرهم وشعرهم ، فقال النابغة الذبياني يصف النخيل :
صفار النوى مكنوزة ليس قشرها
إذا طار قشر التمر عنها بطائرِ
من الشارعات الماء بالقاع تستقي
بأعجازها قبل استقاء المحاجرِ
ووردت عدة أحاديث عن البلح والبسر والتمر
على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم يشيد بفوائدها .

التمر في الطب القديم :
ذكروا أنه مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في الباه ولاسيما مع
حب الصنوبر والحليب ، ويبرئ من خشونة الحلق ، وأكله على الريق
يقتل الدود ، وهو فاكهة وغذاء وشراب وحلوى، والإكثار منه يؤذي الأسنان
ويهيج الصداع، ويدفع ضرره باللوز والخشخاش، أو بالزبد والعسل.

(والبلح )يقوي اللثة والمعدة ، ويوقف الإسهال ، وسيلان الرحم ،
ويقطع دم البواسير ، ويلزق الجراحات ضماداً، وهو ردئ للصدر والرئة ،
ويحدث سدداً في الكبد ، ويبطئ الهضم ، وينفخ إذا شرب الماء على أثره،
ويدفع ضرره بشرب الزنجبيل بعده ومربى العسل .

أما التمر فقالوا عنه : يقوي الكبد ، ويلين الطبع ، ويزيد من القوة الجنسية
مع الحليب والقرفة ، ويخصب البدن ويسخنه ، وينفع الصدر والرئة ،
ويحسن اللون .

في الطب الحديث :
أظهر تحليل التمر الجاف أن فيه :
70،6 ٪ كربوهيدرات و 2،5 ٪ من الدهون و 33٪ من الماء
و1، 32٪ من الأملاح المعدنية و 10٪ من الألياف ،
وكميات من الكورامين وفيتامين أ وب 1 وب2 و ج، وبروتين ،وسكر، وزيت
وكلس ، وحديد ، وكبريت ، وبوتاس ، ومنغنيز ، وكلورين ،ونحاس ،
وكلسيوم ، ومنغنيزيوم .
ومعنى هذا أن له قيمة غذائية عظيمة .

وهو مقو للعضلات والآعصاب ، ومرمم ، ومؤخر لمظاهر الشيخوخة ،
ومع الحليب يكون من أصلح الأغذية .
قيمته الغذائية تضارع بعض أنواع اللحوم ،
وثلاثة أمثال ماللسمك من قيمة غذائية ، يفيد المصابين بفقر الدم ،
وبالأمراض الصدرية ،
ويزيد في وزن الأطفال ، ويحفظ رطوبة العين وبريقها ،
ويمنع جحوظ كرتها ، ويقوي الرؤية وأعصاب السمع ، ويهدئ الآعصاب ،
وينشط الغدة الدرقية ، ويشيع السكينة ، ويتناول صباحاً مع كأس حليب ،
ويقوي الأعصاب ، ويلين الأوعية الدموية ، ويرطب الأمعاء ويخفظها من الضعف
والالتهاب ، ويقوي حجيرات الدماغ ، ويكافح الدوخة وزوغان البصر ،
وهو سهل الهضم ، ويدر البول ، وينظف الكبد ، ويغسل الكلى ،
ومنقوعه يفيد ضد السعال ، والتهاب القصبات الهوائية والبلغم ،
وأليافه تكافح الإمساك ، وتعدل أملاحه حموضة الدم
التي تسبب حصيات الكلى والمرارة والنقرس .

لايمنع التمر إلا عن البدينين والمصابين بالسكري .

يستخرج منه نوع من النبيذ ، والخل ، ومن نواه زيت النخيل ،
ويحمص نواه ويطحن ويستعمل بديلاً عن البن في بعض المناطق ،
ويستخرج من عصيره السكر ، وتصنع من سعفه السلال والحصر والأطباق .
ويستخرج منه الدبس .



التمر // ماذا تعرفين عنه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق