السبت، 19 يوليو 2014

الإكثار من تلاوة القرآن وختمه في رمضان

الإكثار من تلاوة القرآن وختمه في رمضان



لفضيلة الشيخ

محمد بن موسى الشريف





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:





يتنافس الناس في رمضان [ ] في كثرة تلاوة القرآن وتعدد مرات ختمه، وهذا أمر حسن يثابون عليه إن شاء الله، لكن هل هو الأفضل في حقهم؟ وهل هو ما ينبغي عليهم أن يصنعوه في هذا الشهر الكريم؟



فأقول وبالله التوفيق: إنه في شهر رمضان [ ] الكريم يستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وهكذا كان السلف يصنعون، فقد كانت أحوالهم [ ] في قراءة القرآن الكريم [ ] عجيبة طوال السنة، ليس في رمضان [ ] فقط لكنهم إذا جاء رمضان [ ] يكثرون من التلاوة كثرة مضاعفة، فقد كانت عادة أكثر الصحابة [ ] -رضي الله عنهم- ختم القرآن كل أسبوع مرة، وبعضهم كل ثلاث ليال. وكانوا إذا جاء رمضان [ ] يقومون بالقرآن عامة ليلهم إلا قليلاً.


وعلى ذلك جرى التابعون -رحمهم الله- تعالى والسلف الصالح من بعدهم، فهذا الأسود بن يزيد صاحب عبدالله بن مسعود يختم القرآن كل ست ليال، فإذا جاء رمضان [ ] ختم كل ليلتين، وكان قتادة المفسر التابعي يختم كل سبع ليال، فإذا جاء رمضان [ ] ختم كل ثلاث، فإذا جاء العشر الأواخر ختم كل ليلة، وهذا أبو بكر ابن عياش قد ختم القرآن ثماني عشرة ألف ختمة طيلة حياته، وهو رقم يُتعجب منه ويُخضع له، وصح عن الإمام الشافعي [ ] -رحمه الله تعالى- أنه ختم القرآن في رمضان [ ] ستين مرة، وكان الإمام ابن عساكر يحاول اللحاق بالشافعي [ ] في صنيعه هذا حتى أنه كان يعتكف في المنارة البيضاء في مسجد دمشق طيلة رمضان [ ] لكنه لم يستطع إلا أن يختمه 59 مرة! -رحمهم الله- تعالى- ما أعظم هممهم.

لمتابعة المقال اضغط على الصورة









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق