كثرت الفتن في هذا الزمان يتعرض لها المؤمن في طريقه ويتعرض لها في عمله ويتعرض لها في بيته ويتعرض لها في وظيفته وفي مجتمعه ، والمؤمن الذي سيفوز ويجوز يوم لقاء الله هو الذي يقول فيه الله: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الأحزاب23
المؤمن الذي يصدق مع عباد الله ، فقد عاهدنا الله على جملة الأوامر التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى مكارم الأخلاق التي تحلى بها رسول الله فالمؤمن مهما عرضت عليه أموال الدنيا أو مناصب الدنيا أو أهواء وشهوات الدنيا لا يتغير مبدأه وتجعله يتخلى عن قيمه ومثله ، بقى شئ أن شياطين المنافقين يوسوسون له ويقولون له ، إذا تمسكت فستكون هذه المصلحة بالرشوة من غيرك ، فإذا لم تقبل الرشوة أنت فسيقبلها غيرك على نفسه
قال صلى الله عليه وسلم منبها ومحذرا لمثل هذا الحال : {كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام ، الله الله لا يؤتى الإسلام من قبلك}{1}
وورد فى الأثر : فإن تهاون إخوانك فاشدد أنت لئلا يؤتى الإسلام من قبلك
يقولون له : إن هذا سيعرضك إلى كذا وكذا، ويقولون : لن تستطيع أن تعيش إلا إذا غششت أو خدعت أو نصبت أو كذا أو كذا مما نسمعه بين كثير من بلهاء الناس ، لكن رب الناس يقول: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} هذا في الدنيا {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل97
لابد لأفراد مجتمعنا من الوحدة وهذه الوحدة يدفعها الإيمان الصادق لله فإن كل منا يقول لماذا أنا فقط الذي أقف أمام التيار؟ ولماذا أنا فقط الذي أمتنع عن رشوة المسئولين هنا وهناك؟ ولم أكون أنا مفردي المتمسك بالأمانة هنا وهناك؟
وهذا الذي ضيَّع مجتمعنا ، وطوبى لعبد في هذا الزمان يتمسك بقيم الإيمان ويمشي على مكارم الأخلاق التي جاء بها النبي العدنان، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم: {اعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ}{2}
فمن اعتز بالله أيها الناس فلن يستطيع أحد من العبيد أن يذله لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ومن تمسك بهدى الله فلن يستطيع النصابون أو المحتالون أن يضايقوه لأن الله قال في قرآنه { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الطلاق
نريد أن يهجر المؤمنون في كلامهم الكذب والسب والغيبة والنميمة ونريد أن نسمع منهم الصدق والمروءة والأمانة ، وهذه الأخلاق التي جاء بها رسول الكريم الخلاق إذا قمنا بهذه الهجرة كنا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نلتمس العز بغيره}{3}
{1} السنة لمحمد بن ناصر المروزي عن يزيد بن مرثد
{2} رواه أحمد والترمذي وأبو يعلى في مسنده عن ابن عباس
{3} مصنف ابن أبي شيبة عن طارق بن شهاب ، قال: لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس بعيره يخوض الماء فقالوا له: يا أمير المؤمنين تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال عمر رضي الله عنه { الحديث }
المؤمن الذي يصدق مع عباد الله ، فقد عاهدنا الله على جملة الأوامر التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى مكارم الأخلاق التي تحلى بها رسول الله فالمؤمن مهما عرضت عليه أموال الدنيا أو مناصب الدنيا أو أهواء وشهوات الدنيا لا يتغير مبدأه وتجعله يتخلى عن قيمه ومثله ، بقى شئ أن شياطين المنافقين يوسوسون له ويقولون له ، إذا تمسكت فستكون هذه المصلحة بالرشوة من غيرك ، فإذا لم تقبل الرشوة أنت فسيقبلها غيرك على نفسه
قال صلى الله عليه وسلم منبها ومحذرا لمثل هذا الحال : {كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام ، الله الله لا يؤتى الإسلام من قبلك}{1}
وورد فى الأثر : فإن تهاون إخوانك فاشدد أنت لئلا يؤتى الإسلام من قبلك
يقولون له : إن هذا سيعرضك إلى كذا وكذا، ويقولون : لن تستطيع أن تعيش إلا إذا غششت أو خدعت أو نصبت أو كذا أو كذا مما نسمعه بين كثير من بلهاء الناس ، لكن رب الناس يقول: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} هذا في الدنيا {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل97
لابد لأفراد مجتمعنا من الوحدة وهذه الوحدة يدفعها الإيمان الصادق لله فإن كل منا يقول لماذا أنا فقط الذي أقف أمام التيار؟ ولماذا أنا فقط الذي أمتنع عن رشوة المسئولين هنا وهناك؟ ولم أكون أنا مفردي المتمسك بالأمانة هنا وهناك؟
وهذا الذي ضيَّع مجتمعنا ، وطوبى لعبد في هذا الزمان يتمسك بقيم الإيمان ويمشي على مكارم الأخلاق التي جاء بها النبي العدنان، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم: {اعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ}{2}
فمن اعتز بالله أيها الناس فلن يستطيع أحد من العبيد أن يذله لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ومن تمسك بهدى الله فلن يستطيع النصابون أو المحتالون أن يضايقوه لأن الله قال في قرآنه { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الطلاق
نريد أن يهجر المؤمنون في كلامهم الكذب والسب والغيبة والنميمة ونريد أن نسمع منهم الصدق والمروءة والأمانة ، وهذه الأخلاق التي جاء بها رسول الكريم الخلاق إذا قمنا بهذه الهجرة كنا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نلتمس العز بغيره}{3}
{1} السنة لمحمد بن ناصر المروزي عن يزيد بن مرثد
{2} رواه أحمد والترمذي وأبو يعلى في مسنده عن ابن عباس
{3} مصنف ابن أبي شيبة عن طارق بن شهاب ، قال: لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس بعيره يخوض الماء فقالوا له: يا أمير المؤمنين تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال عمر رضي الله عنه { الحديث }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق