للأبناء في الإسلام حقوق أوجبها الشرع وهي :
حق التربية
وحق النسب
وحق الرضاعة
وحق الحضانة...
والتربية والتوجيه من قبل الوالدين تبدأ من الصغر
بأن يضع الوالدان الخطة الحكيمة والمنهاج السليم..
في تعريفهم بالحلال والحرام ، وتنمية روح العقيدة الإسلامية في نفوسهم ،
والمحافظة على العبادات .. وخلق الجو الأسري السليم
فيبذل الأب من ماله ووقته على تربية أولاده فيغرس في نفوسهم
الأدب الحسن ويلقنهم الخلق الإسلامي الفاضل ويدربه على السلوك القويم .
ولا يترك مهمة التربية والتنشأة على عاتق الأم فقط ..فالتربية شراكة
ولا تستقيم إلا بتعاون الوالدين واتفاقهما .
القدوة الحسنة *: وهي أهم عناصر منهج الإسلام في تربية الأولاد
فليكن الوالدان قدوة حسنة في التربية لأن التقليد وسيلة ناجحة عند الصغار
خاصة ومع الوالدين بشكل أخص فالطفل يبدأ بتقليد والديه ومن يحيط به
و يقلد من يحب ويتقمص شخصية من يستحوذ على فكره ويظهر ذلك جليا عند الأطفال في العبادة والأخلاق والسلوك ، وتتمثل القدوة الحسنة بالفكر والسلوك معا ،
فإن تعذر على الأب جانب الفكر والمعرفة استعان
بالأيدي الأمينة والمربي الواعي والموجه الحكيم كما يفعل في تعليم الصنعة والحرفة..
فيكون الأولاد ذرية صالحة في الدنيا ويكونوا أجرا وثوابا في صحيفة الوالدين للآخرة ،
ويمتد بهم العمل الصالح بعد الوفاة ..
ويتحقق فيهم الحديث الشريف :
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة
جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ).
والشائع اليوم أن الآباء يهملون أولادهم في هذه المرحلة متوهمين أنهم صغار وأن التعاليم الإسلامية غير مطلوبة منهم كالصلاة والحجاب وغيرها ثم ينحرف الشاب وتخرج الفتاة عن حياء الإسلام ثم يصرخ الآباء والأمهات ويستغيثون بعد فوات الأوان .
ممارسة العبادات *: وهي فرع من التعريف بالحلال والواجب مع التعويد على ارتياد المساجد وأداء الصلاة في البيت والمدرسة والتدريب على الصيام والصدقة والإحسان إلى الجار والفقير ومعاونة العاجز واحترام الكبار والمسنين .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
الاعتماد على الله تعالى *: وهو من أهم العناصر وذلك بالتوجه إلى الله والاستعانة به وسؤاله التوفيق في حفظ الذرية الطيبة
وهذا هو منهج الأنبياء كما ذكره القرآن الكريم كثيرا ، قال تعالى على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام :
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } إبراهيم: 40.
فإن التزم المسلم منهج الإسلام في تربية الأولاد
ثم ساء الولد وفسد فتلك مشيئة الله وإرادته وهو نادرا مايكون
كما حصل مع سيدنا نوح وابنه
ولكن التنشئة السليمة وفق المنهج الإسلامي لابد أن تثمر عن جيل طيب مؤمن
مستقيم على طريق الحق ، والخلق القويم .
تربية الأبناء في الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق