الثلاثاء، 22 مارس 2016

ماتحتاجين معرفته عن بطانة الرحم المهاجرة

ما هي بطانة الرحم المهاجرة أو الهاجرة؟
توجد داخل تجويف الرحم طبقة من الأنسجة تسمى بطانة الرحم. تنمو أنسجة بطانة الرحم عادة داخل الرحم فقط، لكن في بعض الحالات تنمو خارجه في الأجهزة التناسلية (المبيضين وقناتي فالوب)، أو في الأمعاء، أو المستقيم، أو المثانة. وتسمى هذه الحالة بطانة الرحم المهاجرة أو الهاجرة.

أثناء الطمث تخرج بطانة الرحم عن طريق المهبل، لكن لا يوجد مكان لخروج الدم الآتي من أنسجة بطانة الرحم التي تنمو خارجه. وفي النتيجة، يسبب النزيف الشهري في هذه الأنسجة نمو خراجات، وتقرحات، وندوب جروح وتؤدي إلى سماكة أو تضخم المنطقة المحيطة بها.

لا تشعر بعض النساء بالألم أو قد يشعرن بألم بسيط بسبب بطانة الرحم الهاجرة، لكن قد تصاب أخريات بألم شديد قبل و/أو أثناء دورتهن الشهرية. تهدأ أعراض بطانة الرحم الهاجرة عادة بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).
كيف تحدث الإصابة ببطانة الرحم الهاجرة؟
ما زالت أسباب بطانة الرحم الهاجرة غير معروفة ولا تتوفر وسيلة بسيطة لعلاجها. يقدر شيوع هذه الحالة ما بين 1 إلى 15 بالمئة لدى النساء في سن الإنجاب. لا توجد نظرية واحدة تفسر سبب إصابة بعض النساء بهذه الحالة.

يعتقد خبراء أن أنسجة بطانة الرحم ترتد أثناء الطمث عبر قناة فالوب ثم تستقر وتنمو في البطن.

ويعتقد خبراء آخرون أن جميع النساء يعانين من ارتداد أنسجة الطمث. في معظم الحالات، يدمر الجهاز المناعي الأنسجة غير الطبيعية تلقائياً قبل أن تعلق في البطن. لكن ما لم يتمكن الجهاز المناعي من التخلص من الأنسجة الموجودة في غير مكانها الطبيعي، تحدث الإصابة ببطانة الرحم الهاجرة.

هناك نظرية أخرى تقول إن بقايا أنسجة المرأة الجنينية، التي تشكلت حين كانت في رحم أمها، تتطور إلى بطانة الرحم الهاجرة خلال مرحلة البلوغ أو تتحول إلى أنسجة إنجابية في ظل ظروف معينة.
ما هي الأعراض؟
لا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء. قد تعاني نساء من مؤشر تحذيري واحد أو أكثر يتراوح ما بين الخفيف والحاد. يعتمد نوع وشدة الأعراض على الموضع الذي انغرست فيه بطانة الرحم الهاجرة، وعمق انغراسها، وطول فترة المعاناة منها. فمع مرور الوقت تزداد مساحة الالتصاقات التي قد تسبب المزيد من المشاكل.

من الأعراض الشائعة ما يلي:
ألم مزمن في الحوض
دورات شهرية مؤلمة جداً
ألم عميق خلال الجماع
صعوبة في حدوث الحمل
ألم أثناء الإباضة
نزيف غزير أو غير طبيعي في الدورة الشهرية، مثل نزول بعض الدم ما قبل الدورة الشهرية/بقع دم
ألم في حركة الأمعاء، أو إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الطمث
التبول المتكرر أو الشعور بألم أثناء التبول خلال فترة الطمث
إرهاق.

كيف يتم تشخيصها؟
يمكن أن تقيّم الطبيبة أعراضك بمناقشة تاريخك الطبي وفحص الحوض للتحقق من وجود أكياس، أو ألم غير طبيعي، أو سماكة زائدة في منطقة الحوض. يتم هذا الفحص على أفضل وجه أثناء فترة الطمث. كما يمكن استخدام التصوير بالموجات ما فوق الصوتية لفحص الحوض.

مع ذلك، ستحتاجين إلى إجراء بسيط في يوم واحد عبر جراحة الفتحة الرئيسية وتسمى تنظير البطن للحصول على تشخيص مؤكد لبطانة الرحم الهاجرة. يمكن إجراء تنظير البطن في أي وقت خلال دورتك الشهرية.

تُدخل طبيبة الجراحة أنبوباً صغيراً به إضاءة (منظار البطن) عبر فتحة صغيرة قرب السرّة وأنت تحت تأثير التخدير العام. ستملأ الطبيبة بطنك بغاز ثاني أكسيد الكربون لتسهّل رؤية أجهزتك الداخلية وتتحقق من حجم وموضع وعدد أورام أو زوائد بطانة الرحم.

أحياناً، يكون من الضروري إزالة جزء من النسيج (خزعة) للتشخيص. تستطيع طبيبة الجراحة عادة تنفيذ العلاج في نفس الوقت الذي يتم فيه التشخيص ما لم تجد أن الإصابة خفيفة أو شديدة.

يجب أن تخضعي لتنظير البطن للتأكد من الحالة لأنه لا يمكن بدء علاج بطانة الرحم الهاجرة المصحوبة بقلة الخصوبة من دون تشخيص واضح ومحدد.



ماتحتاجين معرفته عن بطانة الرحم المهاجرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق