الأحد، 13 مارس 2016

لتحسين أداء جهازك الهضمي

عجلة التطور تدور بسرعة فائقة، تدفع بنا للأمام نحو تقدم شمل معظم جوانب الحياة، على الرغم من الإيجابيات العديدة والرفاهية المصاحبة لهذا التقدم، إلا أنه ارتبط ببعض التأثيرات السلبية، نذكر منها اكتساب أنماط حياتية متنوعة لها تبعات على الصحة بشكل عام وعلى الجهاز الهضمي بشكل خاص وذلك على المدى القريب والبعيد، من هذه الأنماط: انخفاض المجهود البدني، والإقبال على تناول الوجبات السريعة الغنية بالسكريات والدهون عوضاً عن تلك الأطعمة الصحية، استبدال الماء والعصائر الطازجة بكل من العصائر المعلبة والمشروبات الغازية.


ومن منطلق تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، إليكم هذه النصائح التي تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وبالتالي كفاءته:


* شرب الماء بالكميات الموصى بها بهدف إكمال عملية الهضم وتسهيل ذوبان كل من الفيتامينات والمعادن والأملاح وبالتالي استفادة الجسم منها في تغذية أنسجته وأعضائه المختلفة.


* مضغ الطعام ببطء وأخذ الوقت الكافي أثناء تناوله، فالاستعجال أثناء الشرب أو الأكل يؤدي لابتلاع الهواء ومن ثم حصول التجشؤ والغازات المعوية.


* الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة بشكل يومي، بشرط أن يتم غسلها جيداً وأن تكون خالية من المواد الكيميائية التي ثبتت علمياً أضرارها على الصحة العامة، والتقليل من تناول الوجبات السريعة لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة، التي خَلُصت العديد من الأبحاث على ارتباط الإصابة بمرض السرطان باتباع نظام غذائي مشتمل على هذه الدهون، كما أن تناول الفاكهة الغنية بالألياف يساعد على الحماية من حدوث الإمساك، فمن دون هذا الألياف تتحرك الفضلات بشكل أبطأ مما يسمح للأمعاء الغليظة بامتصاص الماء بشكل أكبر، وبالتالي يكون البراز صلباً وجافاً، على رأس هذه الفاكهة التوت الأحمر، الكمثرى، الجريب فروت، التوت البري، الخوخ.


* تناول الوجبات الغذائية اليومية بشكل منتظم وبكميات معتدلة، وعدم الإفراط في ذلك، فإن وضع جدول زمني محدد لتناول هذه الوجبات يريح الجهاز الهضمي، وحسب ما صدر عن منظمة الصحة العالمية أن المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي والناتجة عن التناول المفرط للطعام خصوصاً المحتوي على الدهون المشبعة تصيب شخصاً واحداً من بين كل خمسة أشخاص حول العالم، وعادة ما تكون هذه المشاكل نتيجة للعبء الحاصل على المعدة وذلك على هيئة الأعراض التالية: ألم في المعدة، شعور بالتخمة، غازات معوية، عسر في الهضم، حرقان في المعدة.


* طهي الطعام بطرق صحية لتحقيق الفائدة المرجوة من تناوله، حيث يؤكد العديد من الباحثين على أهمية تقليل استخدام الزيت أثناء الطهي، والاستعاضة بالسلق أو الشوي.


* الاعتدال في شرب الشاي والقهوة، فالإفراط في تناولهما يؤدي لدى البعض إلى حصول تهيجات في المعدة وانخفاض معدل امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المتناولة.


* التعرف على الأطعمة المهيجة للجهاز الهضمي والابتعاد عنها أو التقليل من تناولها.


* إدراج اللبن أو الزبادي ضمن الوجبات اليومية، فهما من الأطعمة الغنية ب"البروبايوتكس"، وهي بكتيريا مفيدة توجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، تعمل على حماية الجهاز الهضمي وتعزيزه بعدة وسائل هي: التقليل من وجود البكتيريا الضارة، تعزيز امتصاص العناصر الغذائية، المساهمة في تكسير اللاكتوز أو ما يعرف بسكر الحليب، تقوية الجهاز المناعي، كما أنها تساعد العديد ممن يعانون من غازات معوية وشعور بالتخمة.


* خفض معدل الاستهلاك اليومي لكل من الملح والسكر، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية بأهمية تقليل الاستهلاك اليومي من السكريات الحُرة كالجلوكوز والفركتوز والسكروز بهدف تقليل نسبة البدانة التي يشكل ارتفاعها مخاوفاً عالمية، كذلك الملح لارتباط كثرة استخدامه بالإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب والكلى.


* ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لما لها من فوائد عديدة منها: تسريع تحلل الطعام عبر القناة الهضمية، تجنب حدوث تقلصات معوية، تحسين حركة الأمعاء، كما تساعد الممارسة الدورية للرياضة على تخفيف الضغوطات النفسية التي يتعرض لها العديد بين حين وآخر، والتي ثبت طبياً تأثيرها السلبي على الجهاز الهضمي وارتباطها ببعض الأمراض التي تصيبه.


* اجتناب التدخين باختلاف أنواعه قدر المستطاع خصوصاً بعد تناول الطعام، فهو عامل مساعد في حصول انتفاخ وغازات معوية، كما أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ تساعد على إفراز حمض المعدة المؤدي للحرقة المعدية، ولا يخفى على أي منا اعتبار التدخين عامل خطورة يساهم في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، من ضمنها تلك التي تصيب الجهاز الهضمي.


* الابتعاد عن النوم مباشرة بعد تناول الطعام، لما له من تأثيرات سليبة منها: عسر في الهضم، زيادة في الوزن نظراً لتخزين الجسم لتلك المواد على شكل دهون، وقد يشتكي البعض من صعوبة في التنفس نتيجة لضغط المعدة الممتلئة على الرئتين.


* الاستشارة الطبية قبل تناول أي دواء أو مكملات غذائية، لما قد يكون لها من مضاعفات جانبية على الجهاز الهضمي.



لتحسين أداء جهازك الهضمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق