الفتنة في معناها العام هي الاختبار أو الابتلاء ،
ولكن ماالمقصود بالفتنة في قوله تعالى :
( والفتنة أكبر من القتل)
وقوله تعالى
( والفتنة أشد من القتل) ؟.
من المفسرين من يرى أنها في الشرك ،
ورأي الجمهور أن كل فتنة تصد عن دين الله تعالى فهي أشد من القتل .
لكن مانوع هذا الصد عن دين الله ؟
هل هو صد يصل بالإنسان إلى الشرك ، هنا يوافق قول الجمهور ومن قال أن الفتنة هنا الشرك .
لكن فتنة الشهوة والشبهة التي لم تصل إلى حد الشرك، هل تكون أشد من القتل ؟.
قال القرطبي: "قال مجاهد وغيره :
الفتنة هنا الكفر , أي كفركم أكبر من قتلنا أولئك .
وقال الجمهور : معنى الفتنة هنا فتنتهم المسلمين عن دينهم حتى يهلكوا
, أي أن ذلك أشد اجتراما من قتلكم في الشهر الحرام ."
قال بن كثير:
"والفتنة أكبر من القتل أي قد كانوا يفتنون المسلم في دينه حتى يردوه إلى الكفر
بعد إيمانه فذلك أكبر عند الله من القتل"
قال شيخ الإسلام: "
({وَالْفِتْنَةُ اَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}
اي: ان القتل وان كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد
ما هو اكبر منه، فمن لم يمنع المسلمين من اقامة دين الله لم تكن مضرة كفره
الا على نفسه؛
ولهذا قال الفقهاء: ان الداعية الى البدع المخالفة للكتاب والسنة،
يعاقب بما لا يعاقب به الساكت. ).
فلنحذر الفتنة بكل أنواعها .. والحمد لله على دين الهداية.
الفتنة. أكبر من القتل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق