فوائد الابر الصينيىة تعرفى على الابر الصنينة واضرارها
كيفية العلاج بالابر الصينية

تقوم فلسفة العلاج بالابر الصينية على وجود قوة خفية تمنح الحياة للكائنات وتساعدهم على النمو وتمنحهم الطاقة وينبثق من هذه القوة قوتان الاولى ويطلق عليها يانج Yang وهى قوة موجبة توجد اثناء النهار في طاقة الشمس والاخرى سالبة وتظهر ليلا في ضوء القمر وتسمى Yin وتعمل القوتان يانج وين على تدفق الطاقة الحيوية Vital energy داخل الجسم ويؤدي حدوث خلل في احدى هاتين القوتين او احدهما للاصابة بالمرض ويصاحب ذلك حدوث عدم اتزان فى الطاقة لذا يتم اتباع اسلوب الوخز بالابر لاعادة الثبات الفسيولوجي والانسجام الداخلي وتثبيت اتزان الجسم Homeostasis ."1"
تاريخه ونشاته
انتشر نظام الوخز بالابر في الصين قبل الميلاد بخمسة قرون وكما تشير الوثائق المدونة فان اكتشاف هذا النوع من التداوى كان على موعد مع الصدفة عندما اصيب جندي بسهم نافذ في صدره وبعد علاجه لاحظ الجندي ان الامراض التي كان يعاني منها قبل الاصابة قد اختفت كما لاحظ ان بعض المناطق على سطح الجسم انعدم فيها الاحساس بالالم رغم بعدها عن مكان الاصابة
التقط اطباء صينيون الخيط وقد ابدوا اهتماما خاصا بهذه الظاهرة واخذوا يجرون عليها تجاربهم وقد تبين لهم ان الاصابة في هذه المنطقة بالتحديد يحد من الالم كما لاحظوا دلالات معينة على وجود علاقة بين مرض عضو معين بالجسم ووجود الم في نقطة معينة على الجلد ومن هما استوحوا فكرة علاج هذا العضو عن طريق هذه النقطة وقد اكتشفوا شبكة من الخطوط والنقط تغطي جميع اجزاء الجسم وبتوصيل هذه النقط بعضها ببعض تم تحديد مسارات معينة على الجسم وهي الان تعرف بجهاز العلاج بالابر الصينية وهى اشبه ما تكون بالجهاز العصبي ولقد ثبت في عام 1965 من خلال مجموعة من التجارب الكهروفسيولوجية ان الالياف الدقيقة فى الاعصاب هى المسئولة عن نقل نبضات الالم ببطء للجهاز المركزي للالم وان للابر الصينية تاثير منبه على الالياف العصبية الكبيرة المسئولة عن منع مرور الاحساس بالالم خلال الخلية العصبية وبالتالي الى الجهاز المركزي للاحساس في المخ وقد تبين ان وخز نقاط معينة يؤدي لغلق بوابات الجهاز العصبي الامر الذي يؤدي لوقف السيل العصبي من بعض المراكز في المخ
الابر الصينية تغزو العالم
ظل استخدام الناس للعلاج بالابر الصينية حتى عرفوا الطب الاوروبي وقد كلف امبراطور الصين طبيبه الخاص " شاي بو " بتاليف كتاب عن الوخز بالابر يتضمن جميع الخبرات والنظريات التي وضعت في هذا المجال الا انه لم تتم ترجمة الكتاب لفترة طويلة من الزمان لعدم الالمام باللغة الصينية وصعوبة تعلمها وقد بدا العلاج بالابر الصينية فى الانتشار في اليابان ثم دول شرق اسيا والهند مع حلول القرن السابع عشر ولم يات القرن الثامن عشر حتى عرفت المانيا هذا النوع من التداوى ومن المانيا انتشر في فرنسا خلال القرن التاسع عشر
وعندما اصابت الامراض والاوبئة الصين في عام 1957 امر الرئيس " ماوتسي تونج " الاطباء والباحثين بتطوير هذا النمط من العلاج غير المكلف حيث قام علماء الصين بدراسة كتاب الامبراطور المدون عن الوخز والعلاج بالابر،
وهم الالم المصاحب للعلاج بالابر
يتخوف البعض من العلاج بالابر معتقدين انها مؤلمة او ناقلة للامراض على الرغم من ان الحقيقة غير ذلك حيث انها تمتاز بالدقة الشديدة اذ لا يتجاوز حجمها حجم شعرة الانسان العادية بالاضافة الى ذلك فان هذه الابر تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها
وعلى العكس من هذا الاعتقاد يشعر الاشخاص الذين يعالجون بالابر الصينية باسترخاء كبير اثناء جلسة العلاج وربما يستغرق البعض في النوم اثناء الجلسة
رحلة الابر الصينية مع البحث العلمى
توصل الصينى " كيم بونهاونزن " في عام 1964 الى وجود قنوات ونقط خاصة بوخز الابر اطلق عليها " كين جراك Kyngraka " وهو الاكتشاف الذى احدث ثورة في اسلوب العلاج وازالة او تخفيف الالم وقد انعكست هذه النتائج المذهلة التي توصلوا اليها فى شكل ردود فعل عالمية واسعة النطاق ثم جاء دور الطبيب الفرنسي " بول نوجيه " فى تطوير العلاج عن طريق الوخز في الاذن تبعه الطبيب الالماني " ول " بابحاث عن علاقة مسارات ونقط العلاج بالابر الصينية والجهاز العصبي ضمنها في كتابه الذى يدرس حاليا في الصين واوروبا
ولقد اسهمت زيارة الرئيس الامريكي السابق " نيكسون " وزوجته الصين فى انتشار العلاج بالابر الصينية فى الولايات المتحدة الامريكية عندما اطلع على هذا النمط من العلاج وراي بنفسه نتائجه المبهرة وبعد عودته الى بلاده انتشر العلاج بالوخز في الولايات المتحدة
الاعتراف الرسمي بالابر الصينية
اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا بالابر الصينية كعلاج هادف وفعال بحلول عام 1979 وقد تم عقد اول مؤتمر عالمي لهذا النمط العلاجى في الصين في نفس العام ثم توالت المؤتمرات العالمية لدراسة وتعميم هذا العلاج في شتى انحاء العالم وفي الدول العربية بدا العلاج في مصر عام 1971 وفي ليبيا عام 1983 تلى ذلك انتشاره في دول الخليج العربي
وسائل الوخز بالابر:
استخدم قدماء الصين ابرا ذات مقاسات مختلفة تبدا من نصف بوصة وتتالف من اربعة اجزاء هى اليد والجذع والجسم والراس ومن خامات متنوعة كالخشب والحجر وعظام الحيوانات ثم تطورت لتصنع من الذهب والفضة والبرونز والصلب الذي لا يصدا وفي عصر الامبراطور الصينى " ماوتسي تونج " كانوا يصنعون راس الابرة من النحاس
وقد توصل الطبيب الفرنسى " بول نوجيه " الى ان لنوع الابرة تاثير مختلف في العلاج وان ابرة الذهب تؤدي لافضل النتائج
التفسير العلمي
كشفت تجارب اجريت على الارنب ان الوخز بالابر يؤدي لاتساع الاوعية الدموية بظهر وصدر الارنب كما يؤدي لحدوث اتساع مماثل في الاوعية الدموية للامعاء وقد تبين ايضا انه عند حدوث انقباضات في الاوعية الدموية في اماكن معينة في ظهر الفار يؤدي بدوره الى انقباض في الاوعية الدموية للمخ كذلك لاحظ الباحثون ان الوخز بالابر في بعض المناطق يؤدي الى زيادة كرات الدم البيضاء وافراز بعض كيماويات الدم التي تزيد من مناعة الجسم اي بمثابة تكوين مضاد حيوي داخلي وقد اصبح من المعروف ان سطح الجلد يعكس تاثير حالة اعضاء الجسم الداخلية على شكل احساس بالالم عند ضغط او لمس هذه المنطقة من الجلد او فى شكل انقباض عضلي او قد تنبسط الاوعية الدموية او تنقبض ويمكن تفسير ذلك كله بما يسمى نظرية رد الفعل اللاارادي من العضو الى السطح مثل ما يحدث في حالة جلطة الشريان التاجي حيث يظهر الالم في الكتف الايسر ويطلق على نقط الجلد التى تظهر ما يحدث بالاعضاء الداخلية بنقط التنبيه وهى ذات اهمية كبيرة اذ تلعب دورا مهما للعلاج بالوخز بالابر
ومن المعروف انه عند الوخز بالابر فى نقط التنبيه يقوم الجهاز العصبي المركزي بافراز مواد مخدرة المواد كال " اندروفين " و " انكيفالين " بكميات مقننة تشبه المورفين ولكنها لا تسبب الادمان
اندماج العلاج بالكي مع الابر:
الكي بالنار من الاساليب العلاجية التى عرفها الانسان منذ الاف السنين ووجد بذلك مرسوم على معابد قدماء المصريين ومن المعروف ان العرب ايضا اصحاب تاريخ معروف عن وسائل الكي بالنار وليس ادل على هذا من ان اساليب الكي الشعبي مازالت متوافرة في كثير من البلدان العربية وبخاصة بين بدو الصحراء والشعوب البدائية في افريقيا واسيا وربما يرجع ذلك الى ان هذه المتجمعات تقاوم التغير بشكل كبير لذا فهى تحتفظ بكثير من تراثها ومنه الطبى ولقد طور الصينيون والاوروبيون نظاما يستخدم الان على نطاق واسع يعتمد على تسخين نقط العلاج بالابر في وجود اعشاب طبية مثل الشيح حيث توضع هذه الاعشاب على شكل اقماع او سيجارة كما يستعمل الاوروبيون ايضا لهذا الغرض الاشعة تحت الحمراء الا انه وجد انها محدودة التاثير
الوخز بالليزر
فى عام 1975 تم في المانيا انتاج اول جهاز ليزر من نوع " هيلوم نيون " لاغراض الوخز بالليزر والذى يعد الان احد انواع العلاج بالابر الصينية التى جاءت بنتائج مدهشة وبدون اية مضاعفات ولقد تطورت هذه الاجهزة حيث تم تصنيع اجهزة ليزر تحت الحمراء تستخدم في علاج الامراض الجلدية والالام المزمنة
الوخز بالابر في الاذن
بالنسبة للوخز بالابر في الاذن فقد وجد ان استشارة جلد قناة الاذن يجعل القلب يعمل ببطء وهو ما يؤثر على تدفق الدم والحركة وهكذا حيث يحدث تغير في النبض وتعتبر هذه الطريقة مهمة في تشخيص كثير من الامراض ويعود الفضل فى هذا الاسلوب العلاجى الى الدكتور " بول نوجيه " الذى بدا العلاج بهذه الطريقة في فرنسا وادخل عليها تطورات عامة مثل رد فعل القلب الاذني الذى يعتمد على تنبيه المنطقة القابلة للعضو المريض في الجسم
وربما يكون من الغريب ان نسمع ان نظرية العلاج فى الاذن تعتمد على ان كل الاعضاء تنعكس على الاذن حيث يكون وضعها اشبه ما يكون بوضع الجنين داخل الرحم فالراس الى اسفل كما هو حال الجنين داخل الرحم وقد اكتشف العلماء وجود اكثر من 200 نقطة موزعة على الاذن وتستعمل لهذا الغرض ابر صغيرة الحجم خاصة بالاذن تثبت بواسطة شريط لاصق ولمدة معينة
وتعتبر الابر الصينية فى الاذن احدث وسيلة لانقاص الوزن وقد تطورت هذه الطريقة حيث تغرس الابر في صيوان الاذن في مناطق محددة وباشكال مختلفة ويقوم المريض بحك الابر برفق وبطريقة دائرية لمدة دقيقتين لكل ابرة قبل تناول وجباته الغذائية بثلث ساعة او عند الاحساس بالجوع مع الالتزام بالنظام الغذائي للحصول على نتائج جيدة ويرجع الاطباء عملها الى انها تؤثر على مركز الجوع حيث تؤدى الى انقباض الجزء الاعلى من القناة الهضمية " المعدة والامعاء " فتقلل الاحساس بالجوع
ومن ناحية اخرى توصلت مؤسسة الامراض النفسية البريطانية وهي جمعية خيرية في دراسة لها الى ان استخدام العلاج بالابر الصينية في منطقة الاذن يحد من حالات الاكتئاب لدى النساء
فوائد العلاج بالابر الصينية
1 الالتهابات الروماتيزمية المفصلية والانزلاق الغضروفي
2 الجيوب الانفية والربو الشعبي والصداع النصفي وشلل الوجه والشلل النصفي
3 الذبحة الصدرية وهبوط ضغط الدم وارتفاع الضغط بالاطراف
4 اضطرابات النوم والاكتئاب النفسي وانفصام الشخصية والصرع
5 الام الولادة وانقطاع الطمث ونقص الرضاعة
6 التهابات الجهاز البولي وسلس البول والمغص الكلوي والتهاب البروستاتا
7 الاكزيما والهربس وحب الشباب وتقرح الاطراف
8 ضعف السمع وطنين الاذن ودوار البحر واضطراب النظر
9 التخسيس في حالات السمنة المفرطة لتاثير الوخز على الشهية
اما احدث حالات العلاج بالابر التي تستعمل حاليا على نطاق واسع تعطي نتائج ممتازة فهي التخدير لاجراء العمليات الجراحية ومنها عمليات القلب المفتوح والصدر والمخ كذلك اعطي الوخز بالابر نتائج ممتازة لمدمني المخدرات والاقلاع عن التدخين
الاستجابة للعلاج بالابر الصينية
يجدر القول ان استجابة المرضى للعلاج بالابر الصينية ليست واحدة ففي الحالات الحادة اذا كان المرض حديثا يكون العلاج اسرع اما في الحالات المزمنة فان العلاج ياخذ وقتا طويلا كما ان هناك اشخاصا لا يستجيبون نهائيا للعلاج اما لنقص وراثي في مستقبلات مادة اندورفين بالخلايا العصبية او انه يرجع لظروف نفسية او فسيولوجية فهناك انسان محب للحياة يستخدم للعلاج وهناك انسان كاره للحياة لا يستجيب جسده للعلاج
الابر الصينية وعلاج السرطان
كشفت دراسة فرنسية اجراها باحثون من المعهد الفرنسي للصحة والابحاث الطبية على 90 مريضا يعانون من الام السرطان ولم تتمكن العلاجات التقليدية من تخفيفها ان المعالجة بالوخز بالابر تخفف من الام مرضى السرطان
وكما افادت صحيفة " لو جورنال سانتيه " الفرنسية فقد تم تقسيم العينة لمجموعتين الاولى خضعت للعلاج بالابر في حين تلقت المجموعة الثانية العلاج التقليدي
واظهرت نتائج الدراسة انه حدوث تحسن ملحوظ لدى المجموعة التي خضعت للعلاج بالوخز بالابر بعد مرور شهرين من العلاج حيث انخفضت شدة الالم لديهم بنسبة 36 بالمائة مقارنة بالمجموعة الثانية
وفى نفس الاطار اجرى المعهد القومي للصحة في ماريلاند نشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الامريكية حيث استخدم اسلوب الوخز الكهربائي مع سبعة وثلاثين مريضا في منطقتين من الجسم لتخفيف الالام الشديدة التي يشعر بها مرضى السرطان الذين يتعاطون جرعات كبيرة من العلاج الكيماوي بالاضافة الى اعطائهم بعض مضادات القيء العادية بينما استخدم اسلوب اخر للوخز بالابر مع ثلاثة وثلاثين مريضا وحصل ثلاثة واربعون اخرين على عقاقير مضادة للقيء فقط
ومن المعروف ان مرضى السرطان يصابون بالضعف والوهن الشديدين بسبب الشعور بالغثيان والقيء نتيجة تناول العقاقير القوية
وكانت النتيجة ان تعرض مرضى الفئة الاولى الذين حصلوا على وخز كهربائي بنوبات من الغثيان والقيء خمسة مرات في الايام الخمسة التالية للتجربة في حين تعرض مرضى المجموعة الثانية الذين استخدمت معهم طريقة اخرى للوخز لتلك الاعراض عشر مرات في الفترة نفسها في حين وصلت هذه النسبة الى خمس عشرة مرة لدى المجموعة الثالثة التي لم تحصل سوى على العقاقير ويوصي الباحثون الان بان تستخدم المستشفيات الوخز الكهربائي مع المرضى الذين لم تفلح معهم العقاقير العادية المضادة للقيء
كيفية العلاج بالابر الصينية
تقوم فلسفة العلاج بالابر الصينية على وجود قوة خفية تمنح الحياة للكائنات وتساعدهم على النمو وتمنحهم الطاقة وينبثق من هذه القوة قوتان الاولى ويطلق عليها يانج Yang وهى قوة موجبة توجد اثناء النهار في طاقة الشمس والاخرى سالبة وتظهر ليلا في ضوء القمر وتسمى Yin وتعمل القوتان يانج وين على تدفق الطاقة الحيوية Vital energy داخل الجسم ويؤدي حدوث خلل في احدى هاتين القوتين او احدهما للاصابة بالمرض ويصاحب ذلك حدوث عدم اتزان فى الطاقة لذا يتم اتباع اسلوب الوخز بالابر لاعادة الثبات الفسيولوجي والانسجام الداخلي وتثبيت اتزان الجسم Homeostasis ."1"
تاريخه ونشاته
انتشر نظام الوخز بالابر في الصين قبل الميلاد بخمسة قرون وكما تشير الوثائق المدونة فان اكتشاف هذا النوع من التداوى كان على موعد مع الصدفة عندما اصيب جندي بسهم نافذ في صدره وبعد علاجه لاحظ الجندي ان الامراض التي كان يعاني منها قبل الاصابة قد اختفت كما لاحظ ان بعض المناطق على سطح الجسم انعدم فيها الاحساس بالالم رغم بعدها عن مكان الاصابة
التقط اطباء صينيون الخيط وقد ابدوا اهتماما خاصا بهذه الظاهرة واخذوا يجرون عليها تجاربهم وقد تبين لهم ان الاصابة في هذه المنطقة بالتحديد يحد من الالم كما لاحظوا دلالات معينة على وجود علاقة بين مرض عضو معين بالجسم ووجود الم في نقطة معينة على الجلد ومن هما استوحوا فكرة علاج هذا العضو عن طريق هذه النقطة وقد اكتشفوا شبكة من الخطوط والنقط تغطي جميع اجزاء الجسم وبتوصيل هذه النقط بعضها ببعض تم تحديد مسارات معينة على الجسم وهي الان تعرف بجهاز العلاج بالابر الصينية وهى اشبه ما تكون بالجهاز العصبي ولقد ثبت في عام 1965 من خلال مجموعة من التجارب الكهروفسيولوجية ان الالياف الدقيقة فى الاعصاب هى المسئولة عن نقل نبضات الالم ببطء للجهاز المركزي للالم وان للابر الصينية تاثير منبه على الالياف العصبية الكبيرة المسئولة عن منع مرور الاحساس بالالم خلال الخلية العصبية وبالتالي الى الجهاز المركزي للاحساس في المخ وقد تبين ان وخز نقاط معينة يؤدي لغلق بوابات الجهاز العصبي الامر الذي يؤدي لوقف السيل العصبي من بعض المراكز في المخ
الابر الصينية تغزو العالم
ظل استخدام الناس للعلاج بالابر الصينية حتى عرفوا الطب الاوروبي وقد كلف امبراطور الصين طبيبه الخاص " شاي بو " بتاليف كتاب عن الوخز بالابر يتضمن جميع الخبرات والنظريات التي وضعت في هذا المجال الا انه لم تتم ترجمة الكتاب لفترة طويلة من الزمان لعدم الالمام باللغة الصينية وصعوبة تعلمها وقد بدا العلاج بالابر الصينية فى الانتشار في اليابان ثم دول شرق اسيا والهند مع حلول القرن السابع عشر ولم يات القرن الثامن عشر حتى عرفت المانيا هذا النوع من التداوى ومن المانيا انتشر في فرنسا خلال القرن التاسع عشر
وعندما اصابت الامراض والاوبئة الصين في عام 1957 امر الرئيس " ماوتسي تونج " الاطباء والباحثين بتطوير هذا النمط من العلاج غير المكلف حيث قام علماء الصين بدراسة كتاب الامبراطور المدون عن الوخز والعلاج بالابر،
وهم الالم المصاحب للعلاج بالابر
يتخوف البعض من العلاج بالابر معتقدين انها مؤلمة او ناقلة للامراض على الرغم من ان الحقيقة غير ذلك حيث انها تمتاز بالدقة الشديدة اذ لا يتجاوز حجمها حجم شعرة الانسان العادية بالاضافة الى ذلك فان هذه الابر تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها
وعلى العكس من هذا الاعتقاد يشعر الاشخاص الذين يعالجون بالابر الصينية باسترخاء كبير اثناء جلسة العلاج وربما يستغرق البعض في النوم اثناء الجلسة
رحلة الابر الصينية مع البحث العلمى
توصل الصينى " كيم بونهاونزن " في عام 1964 الى وجود قنوات ونقط خاصة بوخز الابر اطلق عليها " كين جراك Kyngraka " وهو الاكتشاف الذى احدث ثورة في اسلوب العلاج وازالة او تخفيف الالم وقد انعكست هذه النتائج المذهلة التي توصلوا اليها فى شكل ردود فعل عالمية واسعة النطاق ثم جاء دور الطبيب الفرنسي " بول نوجيه " فى تطوير العلاج عن طريق الوخز في الاذن تبعه الطبيب الالماني " ول " بابحاث عن علاقة مسارات ونقط العلاج بالابر الصينية والجهاز العصبي ضمنها في كتابه الذى يدرس حاليا في الصين واوروبا
ولقد اسهمت زيارة الرئيس الامريكي السابق " نيكسون " وزوجته الصين فى انتشار العلاج بالابر الصينية فى الولايات المتحدة الامريكية عندما اطلع على هذا النمط من العلاج وراي بنفسه نتائجه المبهرة وبعد عودته الى بلاده انتشر العلاج بالوخز في الولايات المتحدة
الاعتراف الرسمي بالابر الصينية
اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا بالابر الصينية كعلاج هادف وفعال بحلول عام 1979 وقد تم عقد اول مؤتمر عالمي لهذا النمط العلاجى في الصين في نفس العام ثم توالت المؤتمرات العالمية لدراسة وتعميم هذا العلاج في شتى انحاء العالم وفي الدول العربية بدا العلاج في مصر عام 1971 وفي ليبيا عام 1983 تلى ذلك انتشاره في دول الخليج العربي
وسائل الوخز بالابر:
استخدم قدماء الصين ابرا ذات مقاسات مختلفة تبدا من نصف بوصة وتتالف من اربعة اجزاء هى اليد والجذع والجسم والراس ومن خامات متنوعة كالخشب والحجر وعظام الحيوانات ثم تطورت لتصنع من الذهب والفضة والبرونز والصلب الذي لا يصدا وفي عصر الامبراطور الصينى " ماوتسي تونج " كانوا يصنعون راس الابرة من النحاس
وقد توصل الطبيب الفرنسى " بول نوجيه " الى ان لنوع الابرة تاثير مختلف في العلاج وان ابرة الذهب تؤدي لافضل النتائج
التفسير العلمي
كشفت تجارب اجريت على الارنب ان الوخز بالابر يؤدي لاتساع الاوعية الدموية بظهر وصدر الارنب كما يؤدي لحدوث اتساع مماثل في الاوعية الدموية للامعاء وقد تبين ايضا انه عند حدوث انقباضات في الاوعية الدموية في اماكن معينة في ظهر الفار يؤدي بدوره الى انقباض في الاوعية الدموية للمخ كذلك لاحظ الباحثون ان الوخز بالابر في بعض المناطق يؤدي الى زيادة كرات الدم البيضاء وافراز بعض كيماويات الدم التي تزيد من مناعة الجسم اي بمثابة تكوين مضاد حيوي داخلي وقد اصبح من المعروف ان سطح الجلد يعكس تاثير حالة اعضاء الجسم الداخلية على شكل احساس بالالم عند ضغط او لمس هذه المنطقة من الجلد او فى شكل انقباض عضلي او قد تنبسط الاوعية الدموية او تنقبض ويمكن تفسير ذلك كله بما يسمى نظرية رد الفعل اللاارادي من العضو الى السطح مثل ما يحدث في حالة جلطة الشريان التاجي حيث يظهر الالم في الكتف الايسر ويطلق على نقط الجلد التى تظهر ما يحدث بالاعضاء الداخلية بنقط التنبيه وهى ذات اهمية كبيرة اذ تلعب دورا مهما للعلاج بالوخز بالابر
ومن المعروف انه عند الوخز بالابر فى نقط التنبيه يقوم الجهاز العصبي المركزي بافراز مواد مخدرة المواد كال " اندروفين " و " انكيفالين " بكميات مقننة تشبه المورفين ولكنها لا تسبب الادمان
اندماج العلاج بالكي مع الابر:
الكي بالنار من الاساليب العلاجية التى عرفها الانسان منذ الاف السنين ووجد بذلك مرسوم على معابد قدماء المصريين ومن المعروف ان العرب ايضا اصحاب تاريخ معروف عن وسائل الكي بالنار وليس ادل على هذا من ان اساليب الكي الشعبي مازالت متوافرة في كثير من البلدان العربية وبخاصة بين بدو الصحراء والشعوب البدائية في افريقيا واسيا وربما يرجع ذلك الى ان هذه المتجمعات تقاوم التغير بشكل كبير لذا فهى تحتفظ بكثير من تراثها ومنه الطبى ولقد طور الصينيون والاوروبيون نظاما يستخدم الان على نطاق واسع يعتمد على تسخين نقط العلاج بالابر في وجود اعشاب طبية مثل الشيح حيث توضع هذه الاعشاب على شكل اقماع او سيجارة كما يستعمل الاوروبيون ايضا لهذا الغرض الاشعة تحت الحمراء الا انه وجد انها محدودة التاثير
الوخز بالليزر
فى عام 1975 تم في المانيا انتاج اول جهاز ليزر من نوع " هيلوم نيون " لاغراض الوخز بالليزر والذى يعد الان احد انواع العلاج بالابر الصينية التى جاءت بنتائج مدهشة وبدون اية مضاعفات ولقد تطورت هذه الاجهزة حيث تم تصنيع اجهزة ليزر تحت الحمراء تستخدم في علاج الامراض الجلدية والالام المزمنة
الوخز بالابر في الاذن
بالنسبة للوخز بالابر في الاذن فقد وجد ان استشارة جلد قناة الاذن يجعل القلب يعمل ببطء وهو ما يؤثر على تدفق الدم والحركة وهكذا حيث يحدث تغير في النبض وتعتبر هذه الطريقة مهمة في تشخيص كثير من الامراض ويعود الفضل فى هذا الاسلوب العلاجى الى الدكتور " بول نوجيه " الذى بدا العلاج بهذه الطريقة في فرنسا وادخل عليها تطورات عامة مثل رد فعل القلب الاذني الذى يعتمد على تنبيه المنطقة القابلة للعضو المريض في الجسم
وربما يكون من الغريب ان نسمع ان نظرية العلاج فى الاذن تعتمد على ان كل الاعضاء تنعكس على الاذن حيث يكون وضعها اشبه ما يكون بوضع الجنين داخل الرحم فالراس الى اسفل كما هو حال الجنين داخل الرحم وقد اكتشف العلماء وجود اكثر من 200 نقطة موزعة على الاذن وتستعمل لهذا الغرض ابر صغيرة الحجم خاصة بالاذن تثبت بواسطة شريط لاصق ولمدة معينة
وتعتبر الابر الصينية فى الاذن احدث وسيلة لانقاص الوزن وقد تطورت هذه الطريقة حيث تغرس الابر في صيوان الاذن في مناطق محددة وباشكال مختلفة ويقوم المريض بحك الابر برفق وبطريقة دائرية لمدة دقيقتين لكل ابرة قبل تناول وجباته الغذائية بثلث ساعة او عند الاحساس بالجوع مع الالتزام بالنظام الغذائي للحصول على نتائج جيدة ويرجع الاطباء عملها الى انها تؤثر على مركز الجوع حيث تؤدى الى انقباض الجزء الاعلى من القناة الهضمية " المعدة والامعاء " فتقلل الاحساس بالجوع
ومن ناحية اخرى توصلت مؤسسة الامراض النفسية البريطانية وهي جمعية خيرية في دراسة لها الى ان استخدام العلاج بالابر الصينية في منطقة الاذن يحد من حالات الاكتئاب لدى النساء
فوائد العلاج بالابر الصينية
1 الالتهابات الروماتيزمية المفصلية والانزلاق الغضروفي
2 الجيوب الانفية والربو الشعبي والصداع النصفي وشلل الوجه والشلل النصفي
3 الذبحة الصدرية وهبوط ضغط الدم وارتفاع الضغط بالاطراف
4 اضطرابات النوم والاكتئاب النفسي وانفصام الشخصية والصرع
5 الام الولادة وانقطاع الطمث ونقص الرضاعة
6 التهابات الجهاز البولي وسلس البول والمغص الكلوي والتهاب البروستاتا
7 الاكزيما والهربس وحب الشباب وتقرح الاطراف
8 ضعف السمع وطنين الاذن ودوار البحر واضطراب النظر
9 التخسيس في حالات السمنة المفرطة لتاثير الوخز على الشهية
اما احدث حالات العلاج بالابر التي تستعمل حاليا على نطاق واسع تعطي نتائج ممتازة فهي التخدير لاجراء العمليات الجراحية ومنها عمليات القلب المفتوح والصدر والمخ كذلك اعطي الوخز بالابر نتائج ممتازة لمدمني المخدرات والاقلاع عن التدخين
الاستجابة للعلاج بالابر الصينية
يجدر القول ان استجابة المرضى للعلاج بالابر الصينية ليست واحدة ففي الحالات الحادة اذا كان المرض حديثا يكون العلاج اسرع اما في الحالات المزمنة فان العلاج ياخذ وقتا طويلا كما ان هناك اشخاصا لا يستجيبون نهائيا للعلاج اما لنقص وراثي في مستقبلات مادة اندورفين بالخلايا العصبية او انه يرجع لظروف نفسية او فسيولوجية فهناك انسان محب للحياة يستخدم للعلاج وهناك انسان كاره للحياة لا يستجيب جسده للعلاج
الابر الصينية وعلاج السرطان
كشفت دراسة فرنسية اجراها باحثون من المعهد الفرنسي للصحة والابحاث الطبية على 90 مريضا يعانون من الام السرطان ولم تتمكن العلاجات التقليدية من تخفيفها ان المعالجة بالوخز بالابر تخفف من الام مرضى السرطان
وكما افادت صحيفة " لو جورنال سانتيه " الفرنسية فقد تم تقسيم العينة لمجموعتين الاولى خضعت للعلاج بالابر في حين تلقت المجموعة الثانية العلاج التقليدي
واظهرت نتائج الدراسة انه حدوث تحسن ملحوظ لدى المجموعة التي خضعت للعلاج بالوخز بالابر بعد مرور شهرين من العلاج حيث انخفضت شدة الالم لديهم بنسبة 36 بالمائة مقارنة بالمجموعة الثانية
وفى نفس الاطار اجرى المعهد القومي للصحة في ماريلاند نشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الامريكية حيث استخدم اسلوب الوخز الكهربائي مع سبعة وثلاثين مريضا في منطقتين من الجسم لتخفيف الالام الشديدة التي يشعر بها مرضى السرطان الذين يتعاطون جرعات كبيرة من العلاج الكيماوي بالاضافة الى اعطائهم بعض مضادات القيء العادية بينما استخدم اسلوب اخر للوخز بالابر مع ثلاثة وثلاثين مريضا وحصل ثلاثة واربعون اخرين على عقاقير مضادة للقيء فقط
ومن المعروف ان مرضى السرطان يصابون بالضعف والوهن الشديدين بسبب الشعور بالغثيان والقيء نتيجة تناول العقاقير القوية
وكانت النتيجة ان تعرض مرضى الفئة الاولى الذين حصلوا على وخز كهربائي بنوبات من الغثيان والقيء خمسة مرات في الايام الخمسة التالية للتجربة في حين تعرض مرضى المجموعة الثانية الذين استخدمت معهم طريقة اخرى للوخز لتلك الاعراض عشر مرات في الفترة نفسها في حين وصلت هذه النسبة الى خمس عشرة مرة لدى المجموعة الثالثة التي لم تحصل سوى على العقاقير ويوصي الباحثون الان بان تستخدم المستشفيات الوخز الكهربائي مع المرضى الذين لم تفلح معهم العقاقير العادية المضادة للقيء
الابر الصينيه فوائدها ونشاتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق