السبت، 21 سبتمبر 2013

لا تحزن

لا تحزن .. إن لم يكن حفظك كالفاتحة ، سيكون بإذن الله مع كثير من الاجتهاد وقليل من النوم وقبل ذلك إدراك أن حفظك بالفعل لم يرق بعد لئن يكون مثل الفاتحة ؛ ذاك المقام الرفيع.

لا تحزن ... إن أوقفك أحد على حقيقة حفظك وأنها دون الفاتحة ويجب عليك شكره فقد أسدى إليك معروفا ؛ إذ صحح مسارك قبل فوات الأوان

لا تحزن .. عندما تجد من حفظ القرآن في عامين فقط أقوم منك حفظا وأفضل استحضارا وقد حفظته أنت في خمس سنوات حسوما ؛ اجلس معه واسأله ماذا صنع ، بالتأكيد أنه كان أكثر اعتناءً بالأوقات وأقل كلفة

لا تحزن .. عندما (تقتني) إجازة في (لمح بالبصر) ويكتب لك فيها بـ (أغلى الأحبار) أنك ذاك الحافظ المتقن ثم إذا قيل لك غدا مسابقة في حفظ القرآن كاملا فتعاين حفظك فلا تجد في جعبة ذاكرتك إلا حطاما وآثارة من حفظ ، واعلم أن العبرة بما تعلمه عن نفسك وليس بما يقوله الناس عنك ؛ فالناس لا تراك حين تراجع وحين تقوم .. فقد راسلتني ذات مرة فاضلة بشكوى حارة: حفظت - زعموا - وحملت أعلى الشهادات وترقيت في مركز التحفيظ حتى صرت مشرفة تعليم ، الحقيقة أن حفظي كان كسراب بقيعة إذا أردته لم أجده شيئا .....

يجب أن تحزن ويجب أن تحزني ... إن علمتما أن هناك من يراجع كل يوم ما سبق وإن كان 10 أجزاء ، سوى التحضير الأسبوعي ، سوى قراءة ثلاثة أجزاء ، سوى الاستماع ، وأنت وأنتِ وأنا نتقلب في فراش الراحة ونتدثر بدثار الأماني ..

لا تغتر .. بقول من يقول: سورة كذا صعبة جدا ، فهو ليس أنت ، وأنت ليس هو ، وقبل أن تقتنع بكلامه ، سل هذا ( المثبط ) :

هل راجعت هذه السورة 200 مرة ؟ فإن أجابك بقوله : لا ، فقل: اتق الله

وإن أجابك بقوله : نعم - وهذا مستحيل - فكن أنت الذي يقول للناس: سورة كذا سهلة جدا !!

ذات مرة ، قال لي أحدهم : سورة كذا صعبة ، فتوقفت كثيرا عن حفظها ، فلما أردت معالجتها بالحفظ وجدتها كسائر السور تحتاج إلى تكرار وصلاة ودعاء وتوكل وإنابة وتسميع للغير ، فحفظتها ، والمخطئ في هذا الموقف هو أنا ؛ لأنه كان يتحدث عن نفسه لا يتحدث عني ، كما أني لم أتلفت إلى حال المتكلم مع القرآن من حيث التقصير أو الاهتمام ، وهل له حق التقييم أم لا ، علام يقتل أحدكم أخاه ، هذا إذا حكمنا عليه بحسن النية والنصح الخالص لكتاب الله وأنه لا يحمل لي غشا أو حسدا ... فانتبه

وفقنا الله وإياكم ...





via منتديات كويتيات النسائية http://www.q8yat.com/t1146648.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق