السبت، 4 أبريل 2015

وعد الآخرة

سوف نتناول أخصَّ آية في كتاب الله شغلت المفسرين والمفكرين والمحللين والاجتماعيين والعلماء من لدن إنزالها إلى الآن، وإلى ما شاء الله من الأزمان، في شأن كشف ما خفي من ماضي ومستقبل تاريخ بني إسرائيل أو إن شئت قلت اليهود



إنها الآيات الكريمة التي يكشف الله فيها النقاب عن أحداث ماضية في تاريخهم، وأحداث آتية، بعضها كان لم يظهر بعد عند نزول الآيات، ثم ظهر مع مرِّ الزمان وتحقق للعيان، وبعضها ما زال في رحم الزمان يسقى بخفي أقدار الرحمن، حتى يأتي أوان ظهوره للعيان وإن كنَّا نراه على مرمى حجر، كما سنكشف في القادم إن شاء الله آيات العجب والعجائب ترسم الوعد والوعيد إن الله لا يخلف الميعاد،




يقول الحق تبارك وتعالى في:{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا . عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } (4: 8الإسراء).



فنقول وبالله التوفيق وقضينا إلى بني إسـرائيل{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}، قيل معناه أعلـمنا بني إسرائيل، وقيل أخبرناهم وتفصيله أن الله تعالى يقول لنا أنه سبحانه أخبرهم وأعلمهم فـيـما أنزل من كتابه علـى موسى عليه السلام، أو فيما أوحى إلى عبده موسى عليه السلام يقول: لتعصنّ الله يا معشر بنـي إسرائيـل، ولتـخالفنّ أمره فـي بلاده مرّتـين، وَلَتَعْلُنَّ عَلُوًّا كَبِـيرا، ولتستكبرنّ علـى الله بـاجترائكم علـيه استكبـارا شديدا وقال آخرون: إنما معناه أننا قضينا علـى بنـي إسرائيـل فـي أمّ الكتاب، وسابق علـم الله بكذا وكذا. وقال ابن عبـاس: هو قضاء قضى علـيهم.، وقال قتادة: قضاء قضاه علـى القوم كما تسمعون ،وكلّ هذه الأقوال تعود معانـيها إلـى قوله {وَقَضَيْنَا}، وإن كان الذي اخترنا من التأويـل فـيه أشبه بـالصواب لإجماع القرّاء علـى قراءة قوله {لَتُفْسِدُنَّ} بـالتاء دون الـياء، ولو كان معنى الكلام وقضينا علـيهم فـي الكتاب، لكانت القراءة بـالـياء أولـى منها بـالتاء، ولكن معناه لـما كان أعلـمناهم وأخبرناهم، وقلنا لهم، كانت التاء أشبه وأولـى للـمخاطبة ونحن نضيف أن المعنى أخبرناهم وأعلمناهم، أن هذا سيحدث منهم، ربما كان أنسب لمحاججة بني إسرائيل من قولنا أخبرناهم أننا قضينا عليهم بتلك الأفعال لأن اليهود أهل لجاج وشقاق فسيحتجون أنه قضاء قضى عليهم ولا ذنب لهم فما كان منهم مخالفاً لم يكن لسوئهم بل لنفاذ القضاء عليهم


وقد يكون إخبارهم أو إعلامهم بآيات أنزلت في كتابهم، أو بوحي أو إلهام أحدث لنبيهم من باب إعلامه بغيوب سيحدثها قومه أو ستحدث لهم، أو من باب إطلاعه على غيب مخطوط في اللوح المحفوظ، أو غيوب أعلمها الله له مناجاة مباشرة أو عن طريق الملك، أو كيفما شاء الله والكتاب هو التوراة أو اللوح المحفوظ أو علم الله الأزلي وهنا مقابلة رائعة أشير إليها لتوضيح طبيعة بني إسرائيل وحبهم للفساد والعلو في الأرض وأعيروني إفهامكم وانتباهكم


كلكم يعرف ماذا كان رد فعل بني إسرائيل لما أخبرهم نبيهم موسى عليه السلام بأن الله كتب عليهم قتال الجبارين شرطاً لدخول الأرض الموعودة أو الأرض المقدسة فهذا خبرٌ من موسى لهم بقضاء الله عليهم هل استكانوا للخبر وقالوا سمعنا وأطعنا، لا، بل قالوا،سمعنا وعصينا، وتحاججوا ورفضوا الانصياع لقضاء الله عليهم أو لأمر الله لهم، وقالوا لموسى،أذهب أنت وربك فقاتلا، ولم يكتفوا بذلك بل تبجحوا وقالوا،إنا ها هنا قاعدون، فامتنعوا وتبجحوا وتمردوا، بكل صلافة وتبجح وشطط وعناد على الأمر الواضح الصريح، فإذا كان هذا طبعهم ودأبهم ،فهل يقدر أحدٌ أن يخبرني بالمقابل لما هو أعلاه إن كان لدى أحد إجابة


لماذا لما أخبر موسى قومه بقضاء الله عليهم أو بخبره لهم أنهم سيفسدون في الأرض مرتين وسيعلون علوا كبيراً، وهى أخبار سيئة بقضاء ينبئ بالفساد والطغيان ومخالفة أمر الله والعقاب الجبار أيضا ،فلماذا لم ينتفضوا عليه ويقولوا لموسى لم كتب علينا ربك الفساد أو لم قضى علينا بالمخالفة والعلو في الأرض بغير الحق ونحن أتباعك وشعب الله المختار لم لم يعترضوا مطلقاً على ذلك القضاء أو الخبر كما اعترضوا على كل خبرٍ أتاهم أو قضاءٍ نزل لهم أو حتى شرع نزل لهم ليحكموا به لما لم يحكِ لنا الله أو رسوله أنهم بكوا واستغفروا وأنابوا وتطهروا أو سألوا الله أن يرحمهم من تلك الأقدار، أو يتنزل عليهم بعفو العزيز الغفار،مع أنهم كانوا دائماً أهل لجاج وعناد فلماذا تركوا اللجاج والعناد في هذه، لماذا لم يقولوا، لم يارب كتبت علينا أن نفسد في الأرض أو نعلو بغير الحق كما قالوا لم كتبت علينا قتال العماليق ورفضوه بتاتاً


وإجابة هذا أو سرُّ هذا إن بنو إسرائيل تركوا اللجاج عندما سمعوا أخبار الغيب أنهم سيفسدون في الأرض لأنهم كانوا بالفعل يحبون الفساد وتميل له أنفسهم وطبائعهم، وكانوا يحبون الكبر والعلو بغير الحق، وكان بطر النعمة من شأنهم ووصفهم، فلما أخبرهم الله بالسىء الذي تميل له طباعهم سكتوا وقالوا في أنفسهم لا نعترض في هذا الخبر فهو كتب علينا،والحقيقة أن الخبر وافق طبائعهم و ميولهم،ففرحت به نفوسهم الشريرة وطبائعهم المريضة



وإنما سقت لكم تلك المقابلة لكي يدرك كل عاقل أنهم مسئولون تماماً عن أفعالهم لأنهم سكتوا عما مالت له نفوسهم من الأخبار وارتكبوه،وامتنعوا عما كرهوا مع صريح الأمر به، فهم مسئولون عن كل أفعالهم مسؤلية تامة فإخبار الله لهم واقعٌ من باب الإعلام لا من باب القهر على ولا الإجبار





قال تعالى : {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}(4)الإسراء

والإفساد في الأرض هو إظهار أنواع الفساد والفجر والمخالفات، وقيل الفساد هو قتل الأنبياء، والأرض ،قيل أرض الشام أو أرض مصر، وقيل الأرض المقدسة، وقد تعنى أيَ أرض أو حتى ربما كلَّ الأرض في وقت ما

وفى المرتين اختلافات عديدة وأراء كثيرة، أوردها العلماء الأفاضل في كتب التفسير، ونجملها فنقول أن المرة الأولى من الإفساد هي تغيير التوراة، وقيل بل هي مخالفة أحكام التوراة. ومن قالوا أن الفساد قتل الأنبياء، قالوا المرة الأولى هي قتل زكرياء عليه السلام، وحبس أرمياء عليه السلام، وقيل قتل شعياء، وقتل أرمياء أو حبس أرمياً وجرحه حين أنذرهم سخط الله إذ وعظهم وبشَّرهم بنبينا صلى الله عليه وسلم؛ وهو أول من بشر به صلى الله عليه وسلم بعد بشارة التوراة




والأخرى أو الثانية هي قتلُ زكريا ويحيـى، ومن قال إن زكريا مات في فراشه اقتصر على يحيـى عليه السلام، ويضيفون عزمهم أو قصدُ قتلِ عيسى عليه السلام.

قيل كان بين الفاسدين مائتا سنة وعشر سنين، وقيل مائة وعشرون وفى التحرير والتنوير أن هذه الآية تشير إلى حوادث عظيمة بين بني إسرائيل وأعدائهم من أمتين عظيمتين، حوادث بينهم وبين البابليين، وحوادث بينهم وبين الرومانيين.فانقسمت بهذا الاعتبار إلى نوعين نوع منهما تنْدَرج فيه حوادثهم مع البابليين، والنوع الآخر حوادثهم مع الرومانيين، فعبر عن النوعين بمرتين لأن كل مرة منهما تحتوي على عدة ملاحم


فالمرة الأولى هي مجموع حوادث متسلسلة تسمى في التاريخ بالأسر البابلي، وهي غزوات بختنصر مَلِك بابل وأشور بلاَد أورشليم، والغزو الأول كان سنة 606 ق م، أسَر جماعات كثيرة من اليهود ويسمى الأسر الأول ثم غزاهم بالأسر الثاني وهو أشدُّ من الأول، كان سنة 598 ق م، وأسَرَ ملكَ يهوذا والكثير من الإسرائيليين وأخذ الذهب هيكل سليمان ونفائسه، والأسر الثالث المهلك سنة 588 ق م غزاهم بختنصر وسبى كل شعب يهوذا، وأحرق هيكل سليمان، وبقيت أورشليم خراباً يباباً ثم أعادوا تعميرها



أما المرة الثانية فهي سلسلة غزوات الرومانيين بلادَ أورشليم وإسناد الإفساد إلى ضمير بني إسرائيل مفيد أنه إفساد من جمهورهم بحيث تعد الأمة كلُّها مُفسدة وإن كانت لا تخلو من صالحين

وقال الجبائي رحمه الله إن اللـه تعالى ذكر فسادهم في الأرض مرتين ولم يبين تفصيل ذلك فلا يقطع بشيء مما ذكر


سبب قتلهم زكريا عليه السلام فإنهم لما حملت مريم اتهموه بها وقالوا ضيَّع بنت سيدنا حتى زنت فطلبوه فهرب منهم، فانفتحت له شجرة فدخل فيها وبقي طرف ثوبه خارجاً من الشجرة، فجاءهم الشيطان فدلَّهم عليه، فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها



وقيل بل لما مات ملكهم تنافسوا على الملك وقتل بعضهم بعضاً ولم يسمعوا من زكريا نصحاً، فأمره اللـه تعالى أن قم في قومك أوح على لسانك فلما فرغ مما أوحى عليه عدوا عليه ليقتلوه فهرب فدخل الشجرة فقطعوه، وورد أيضاً أن زكريا مات حتف أنفه ولم يقتل

سبب قتلهم شعياء عليه السلاموأما السبب في قتلهم شَعْياء فهو أنه قام فيهم برسالة من الله ينهاهم عن المعاصي وقيل هو الذي هرب منهم فدخل في الشجرة حتى قطعوه بالمنشار، لأن زكريا مات ولم يقتل -عن أصحاب هذا الرأي


سبب قتلهم يحيى بن زكريا عليه السلامقيل لأن ملكهم أراد نكاح بنتاً أو امرأة لا تحل له أبنته، أو ابنة أخيه، أو امرأة أخيه، وكانت لا تحل لهم، وقيل ابنة امرأته، فسأل يحيى فنهاه عنها؛ فقتله الملك



وقيل لما نهاه يحيى عن نكاحها، حنقت أمها على يحيى، وعمدت إلى ابنتها فزينتها وأرسلتها إلى الملك ساعة شرابه، وأمرتْها أن تسقيَه وتغريه بها، فإِن أَرادها على نفسها، أَبت حتى يؤتى برأس يحيى بن زكريا في طَسْت، ففعلت، فقال ويحك سليني غير هذا، فقالت ما أريد إلا هذا، فأمر، فأتي برأسه والرأس يتكلم ويقول لا تحل لك، لا تحل لك



وقيل ما زال دم يحيى يغلي حتى قتل عليه من بني إسرائيل سبعون ألفا، فسكن، وقيل لم يسكن حتى جاء قاتله، فقال أنا قتلته، فقُتِل، فسكن، وقيل أغرب من ذلك


{وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا } وأصل معنى العلو الارتفاع فهو ضد السفل، وتجوز به عن التكبر والاستيلاء على وجه الظلم أي لَتَعَظَّمُنَّ أو لتستكبرن عن طاعة اللـه تعالى، وَلَتَبْغُنَّ، ولتفجرن، أو لتغلبن الناس بالظلم والعدوان وتفرطن في ذلك إفراطاً مجاوزاً للحد

وهذا العلو الكبير لا يوجد له حدٌ أو توصيف فهو من غيوب الله، ولكنه يكون في الحالتين وفى الفاسدين الذين يظهرهما بنو إسرائيل، أو فى جميع الإفسادات التي يظهرونها، وهو يزيد وينقص بحسب الحالة أو الزمن الذي يظهر فيه الفساد أو يعلون فيه



قال تعالى :{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً }(5)الإسراء

أي فإذا جاءت عقوبة أُولى المرَّتين من الإفساد، أرسلنا عليكم عباداً لنا، وهؤلاء العباد قيل أنهم جالوت وجنوده قتلوا علماءهم وأحرقوا التوراة، وخربوا المسجد، وسبوا منهم سبعين ألفاً وقيل بُخْتَنَصَّر وهو الذي دخل ووجد الدم يفور فسألهم لمن هذا فكذبوا فقتل أعداداً هائلة حتى اعترفوا أنه دم يحيى، فأكمل السبعين ألفاً حتى سكن الدم وقيل بل سبعين ألفاً مرتين وقيل بل قتل بختنصر أربعين ألفاً ممن يقرأ التوراة وخرب بيت المقدس، وذهب بالبقية إلى أرضه فاستعبدهم هناك في الذل والخدمة بالخزي والنكال والعقاب على ما فعلوا مائة عام



وقيل أن بختنصر وجنوده كانوا عباداً مؤمنين لله، وهم البقية الباقية من إتباع النبي يونس عليه السلام، فهم من بلده وباقي عشيرته وقيل هم العمالقة البدو الرُّحَّل المقاتلين، وكانوا كفاراً ولكنهم عبيد لله ففي قراءة }عبيداً لنا{، فإن سأل سائل هل يصح أن يبعث الله الكفرة على ذلك ويسلطهم عليه، تكون الإجابة أن الله خلَّى بينهم وبين ما فعلوا ولم يمنعهم قيل هو ملك الموصل سنحا ريب وجنوده، أو قوم من أهل فارس، وقالوا بل سلَّط الله عليهم سابور ذا الأكتاف من ملوك فارس وأيا من كانوا فقد كانوا ذوي عدد وقوة في القتال


{فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ}، وجاسوا إما هي وصف لما فعلوه، أي أنهم تملكوهم ومشوا خلال ديارهم إذلالاً وتكبراً وقهراً، أو مشَوا بين منازلهم يتجسسون أخبارهم، ولم يكن قتال، وزاد البعض قليلاً فقالوا بل عاثوا وأفسدوا، يقال جاسوا وحاسوا، فهم يجوسون ويحوسون إذا فعلوا ذلك وقد تكون جاسوا وصفاً لنتيجة تالية لما فعلوه بهم، وهذا لمن قالوا بالتقتيل وقد حدث أكثر من مرة فقتلوهم وبلغ من تقتيلهم أنهم طافوا خلال الديار ينظرون هل بقي أحد لم يقتلوه، ليفعلوا، لأن الجوس هو طلب الشيء باستقصاء، فقد استقصوا في طلب قتلهم، ويمكن أن تقول بلغة اليوم تمشيط الديار بحثا عنهم لقتلهم بعد أن قتلوا من قتلوا، وقيل قتلوهم حيثما وجدوهم بين بيوتهم وفى شوارعهم أو في داخل مخادعهم وديارهم

واعلم أنه لا يتعلق كثير غرض في معرفة أولئك الأقوام بأعيانهم، بل المقصود هو أنهم لما أكثروا من المعاصي سلَّط عليهم أقواماً قتلوهم وأفنوهم



بنو إسرائيل ووعد الآخرة





منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق