ما الشروط الشرعية الواجب توافرها فى الأضحية؟
أن يكون ذبجها بعد صلاة العيد وخطبة العيد في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث من أيام العيد على أن يكون الذبح بالنهار لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الذبح بالليل
وعلى أن تكون إذا كانت من الماعز يكون مر عليها عام
وإذا كانت من الضأن يكون مر عليها ستة أشهر
وإذا كانت من البقر يكون مر عليها عامان
وإذا كانت من الجمال يكون قد مر عليها خمسة أعوام
وأن تكون غير معيبة لا عوراء ولا مقطوعة القرن ولا مشقوقة الأذن ولا عرجاء ولا مريضة ولا هزيلة وإنما تكون صحيحة وسليمة وسمينة لأنه يقدمها لله وأن لا يبيع شيئاً منها ولو كان للجزار ، فقد ورد {عَنْ عَلِيَ ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللّهِ أَنْ أَقُومَ عَلَىٰ بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا ، وَأَنْ لاَ أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا ، قَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا}{1}
هكذا أمره صلى الله عليه وسلم ألا تعطه جلدها مقابل ثمن ذبحها وإنما نعطيه الأجر من عندنا ، ولا نبع شيئاً من لحومها وإنما نوزع بعضها للفقراء وبعضها للأهل والأصدقاء وإذا كنا من بيت فقير نأكلها جميعاً ويكفينا أننا فعلنا سنة أبينا إبراهيم ونسك نبينا صلى الله عليه وسلم
وطنوا أنفسكم على أن تصنعوا هذا العمل في عمركم كله ولو مرة واحدة نذبح فيها أضحية لله نرجو بها وجه الله ونطمع في ثواب الله ونحدد فيها الشروط التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم كي ننال هذا الثواب من الله
فإذا فعلنا ذلك كان علينا بعد ذلك في هذا اليوم أن نصل أرحامنا وأن نود أقاربنا وأصدقائنا وإخواننا المسلمين والمسلمات وأن نتصافى ونتصالح مع خصمائنا لوجه الله في هذا اليوم وأن نكثر فيه من الصدقات على الفقراء والمساكين ، وليس الفقراء والمساكين الذين يمدون أيديهم ويمرون على الدور وإنما هم الذين يقول فيهم صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ. وَلاَ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ. إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ أبا العيال}{2}
فإن المسلم الذي يقول ليس علي شئ إذا أعطيت الصدقة لمن يطلبها ، نقول له: لا ، إن الله أمرك أن تتفقد إخوانك المسلمين وتخص بصدقتك الفقراء والمساكين الذين يقول فيهم رب العالمين {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} البقرة273
علينا أن نبحث عنهم ونعطيهم حتى لا ندخل في قوله صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الّذي يَبيتُ شَبْعاناً وَجَارُهُ جائِعٌ إِلى جَنْبِهِ}{3}
كم بيت في المسلمين اليوم أهله في ظاهرهم مستورين ويلبسون ملابس حسنة ولكنهم ليس عندهم لأولادهم قطعة لحم ، لأنهم يستحيون من الطلب ولا يمدون أيديهم إلى الناس وهؤلاء هم المحتاجون الذين عناهم ربُّ الناس والذين كان يخصهم سيِّد الناس صلى الله عليه وسلم بعطاءه وإنفاقه صلى الله عليه وسلم
وعلينا أن نترك لأبنائنا في هذا اليوم بعض اللعب المباح ، على أن لا يكون فيه مخالفة لتعاليم السماء ولا يكون فيه لعب للقمار ، فاللعب بالنقود بأي طريقة من الطرق {نوع من القمار} ولا يكون فيه شرب البيرة أو المخدرات أو المسكرات بحجة أن هذا يوم يبيح الله فيه للمؤمنين ما لا يبيحه في سواه
فالقوم الذين يجلسون في هذه الليالي على أنغام الموسيقى الشجية في الليل ويشربون المخدرات والمسكرات آثمون ، وهم في فعلهم ذلك خارجون عن طاعة الله وواقعون في الإثم الصريح بقول الله تعالى {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} المائدة90
فاللهو المباح في هذا اليوم ما لم يكن فيه إثم وما لم يكن فيه مغرم وما لم يكن فيه تعريض سلامة أولادنا لأي شئ كالمراجيح البلدية التي تعرضهم للكسور والتشوهات فمثل هذه الأعمال يجب أن نتعاون جميعاً على إلغائها لنكون ممن قال الله فيهم: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} المائدة2
وكذلك من يخرجون بعد صلاة العصر بصورة منكرة من شبابنا ويدعون أن ذلك موكب للصوفية فإن مواكب الصوفية {أقصد أهل الصفاء} فيها ذكر لله وفيها إنشاد القصائد بطريقة حسنة ، أما الذين يرقصون ويحجلون ويفعلون تلك المنكرات ويتطلعون إلى الغاديات والرائحات في مقدمة هذا الموكب يجب علينا أن نأخذ على أيديهم جميعاً وإلا نلغي هذا الموكب حتى لا يكون وصمة عار على جبين الصوفية وفي جبين الإسلام فإن هذا ليس من الإسلام في شئ
المباح في هذا اليوم الذي لا يخالف الدين ولا يخالف سنة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم أما ما يفعله البعض في يومنا هذا من الجلوس في بيوتهم لتقبل العزاء في أقاربهم وإخوانهم وقد مضى على موتهم أيام وشهور فهذا مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن العزاء ثلاثة ايام {4}
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تَحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجِهَا}{5}
لا يجب أن نزيد على ذلك فلا يجب أن نجدد الأحزان في عيدنا ولا نفتح البيوت لتقبل العزاء بل نعلن الفرحة بأن الله غفر لنا ذنوبنا وشكر لنا سعينا وأعاننا على طاعته
أن يكون ذبجها بعد صلاة العيد وخطبة العيد في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث من أيام العيد على أن يكون الذبح بالنهار لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الذبح بالليل
وعلى أن تكون إذا كانت من الماعز يكون مر عليها عام
وإذا كانت من الضأن يكون مر عليها ستة أشهر
وإذا كانت من البقر يكون مر عليها عامان
وإذا كانت من الجمال يكون قد مر عليها خمسة أعوام
وأن تكون غير معيبة لا عوراء ولا مقطوعة القرن ولا مشقوقة الأذن ولا عرجاء ولا مريضة ولا هزيلة وإنما تكون صحيحة وسليمة وسمينة لأنه يقدمها لله وأن لا يبيع شيئاً منها ولو كان للجزار ، فقد ورد {عَنْ عَلِيَ ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللّهِ أَنْ أَقُومَ عَلَىٰ بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا ، وَأَنْ لاَ أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا ، قَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا}{1}
هكذا أمره صلى الله عليه وسلم ألا تعطه جلدها مقابل ثمن ذبحها وإنما نعطيه الأجر من عندنا ، ولا نبع شيئاً من لحومها وإنما نوزع بعضها للفقراء وبعضها للأهل والأصدقاء وإذا كنا من بيت فقير نأكلها جميعاً ويكفينا أننا فعلنا سنة أبينا إبراهيم ونسك نبينا صلى الله عليه وسلم
وطنوا أنفسكم على أن تصنعوا هذا العمل في عمركم كله ولو مرة واحدة نذبح فيها أضحية لله نرجو بها وجه الله ونطمع في ثواب الله ونحدد فيها الشروط التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم كي ننال هذا الثواب من الله
فإذا فعلنا ذلك كان علينا بعد ذلك في هذا اليوم أن نصل أرحامنا وأن نود أقاربنا وأصدقائنا وإخواننا المسلمين والمسلمات وأن نتصافى ونتصالح مع خصمائنا لوجه الله في هذا اليوم وأن نكثر فيه من الصدقات على الفقراء والمساكين ، وليس الفقراء والمساكين الذين يمدون أيديهم ويمرون على الدور وإنما هم الذين يقول فيهم صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ. وَلاَ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ. إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ أبا العيال}{2}
فإن المسلم الذي يقول ليس علي شئ إذا أعطيت الصدقة لمن يطلبها ، نقول له: لا ، إن الله أمرك أن تتفقد إخوانك المسلمين وتخص بصدقتك الفقراء والمساكين الذين يقول فيهم رب العالمين {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} البقرة273
علينا أن نبحث عنهم ونعطيهم حتى لا ندخل في قوله صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الّذي يَبيتُ شَبْعاناً وَجَارُهُ جائِعٌ إِلى جَنْبِهِ}{3}
كم بيت في المسلمين اليوم أهله في ظاهرهم مستورين ويلبسون ملابس حسنة ولكنهم ليس عندهم لأولادهم قطعة لحم ، لأنهم يستحيون من الطلب ولا يمدون أيديهم إلى الناس وهؤلاء هم المحتاجون الذين عناهم ربُّ الناس والذين كان يخصهم سيِّد الناس صلى الله عليه وسلم بعطاءه وإنفاقه صلى الله عليه وسلم
وعلينا أن نترك لأبنائنا في هذا اليوم بعض اللعب المباح ، على أن لا يكون فيه مخالفة لتعاليم السماء ولا يكون فيه لعب للقمار ، فاللعب بالنقود بأي طريقة من الطرق {نوع من القمار} ولا يكون فيه شرب البيرة أو المخدرات أو المسكرات بحجة أن هذا يوم يبيح الله فيه للمؤمنين ما لا يبيحه في سواه
فالقوم الذين يجلسون في هذه الليالي على أنغام الموسيقى الشجية في الليل ويشربون المخدرات والمسكرات آثمون ، وهم في فعلهم ذلك خارجون عن طاعة الله وواقعون في الإثم الصريح بقول الله تعالى {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} المائدة90
فاللهو المباح في هذا اليوم ما لم يكن فيه إثم وما لم يكن فيه مغرم وما لم يكن فيه تعريض سلامة أولادنا لأي شئ كالمراجيح البلدية التي تعرضهم للكسور والتشوهات فمثل هذه الأعمال يجب أن نتعاون جميعاً على إلغائها لنكون ممن قال الله فيهم: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} المائدة2
وكذلك من يخرجون بعد صلاة العصر بصورة منكرة من شبابنا ويدعون أن ذلك موكب للصوفية فإن مواكب الصوفية {أقصد أهل الصفاء} فيها ذكر لله وفيها إنشاد القصائد بطريقة حسنة ، أما الذين يرقصون ويحجلون ويفعلون تلك المنكرات ويتطلعون إلى الغاديات والرائحات في مقدمة هذا الموكب يجب علينا أن نأخذ على أيديهم جميعاً وإلا نلغي هذا الموكب حتى لا يكون وصمة عار على جبين الصوفية وفي جبين الإسلام فإن هذا ليس من الإسلام في شئ
المباح في هذا اليوم الذي لا يخالف الدين ولا يخالف سنة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم أما ما يفعله البعض في يومنا هذا من الجلوس في بيوتهم لتقبل العزاء في أقاربهم وإخوانهم وقد مضى على موتهم أيام وشهور فهذا مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن العزاء ثلاثة ايام {4}
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تَحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجِهَا}{5}
لا يجب أن نزيد على ذلك فلا يجب أن نجدد الأحزان في عيدنا ولا نفتح البيوت لتقبل العزاء بل نعلن الفرحة بأن الله غفر لنا ذنوبنا وشكر لنا سعينا وأعاننا على طاعته
{1} صحيح الإمام مسلم
{2} رواه ابن ماجة في السنن والسيوطي في الكبير عن عمران بن حصين.
{3} رواه الطبرانى والبيهقى والبخارى فى الأدب المفرد والحاكم فى المستدرك عن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا
{4} إشارة إلى معنى الحديث المتفق عليه والمروي عن أم حبيبة وزينب بنت جحش
{5} رواه البخارى ومسلم عن عائشة
الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى}
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
http://ift.tt/1qYtsjN
أعجبنيأعجبني ·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق